يواصل الرفيق مصطفى معهود إضرابه المفتوح عن الطعام أمام أكاديمية درعة تافيلالت مطالبا بإنصافه وفتح تحقيق في كل المجالس التأديبية التي دبرت له ، وقد وصل يومه العشرين مما يشكل خطرا كبيرا على حياته ويجعلنا أمام مشروع شهيد في أي لحضة ، وقد شهدت معركته النضالية تضامنا واسعا من مختلف فئات الشعب المغربي من أساتذة ومعطلين وطلبة أو من مختلف الهيئات والتنظيمات و الأفراد
وفي هذا الصدد كتب أحد أصدقاء الرفيق معهود بعض الكلمات في حق الإضراب عن الطعام الذي وصل مراحل خطيرة تشكل بحق تهديدا لحق الرفيق في الحياة والسلامة الجسدية وتدق ناقوس الخطر حول هذه الوضعية والظروف المحيطة بالاضراب عن الطعام جاء فيها ،
لماذا يجب التدخل العاجل ﻹنقاذ ذ. Mustapha Maahoud.
من يسمع عن خوض مدرس الرياضيات لاعتصام وإضراب عن الطعام وصل اليوم 19 عندما حل السبت 25 ماي 2024 يجب أن يستحضر الظروف الصعبة التي يعاني منها أستاذ الرياضيات.
لا تعتقدوا أن مصطفى يعتصم في مقر يضمن له الحد اﻷدنى من شروط الصحة والراحة.
لا تظنوه في مكان يوفر له أدنى متطلبات اﻵدمية.
لا تحسبوه مقيما في فضاء يليق بمن يقاوم الجوع والحصار والتهميش.
مصطفى الذي بلغ 19 يوما من اﻷمعاء الفارغة يفترش اﻷرض أمام مدخل أكاديمية درعة تافيلالت. فراش متواضع لمناضل شرس وحديدي تهاجمه أشعة الشمس من كل مكان.
مصطفى يواجه ضجيج العربات الذي لا يتوقف صباح مساء في الطريق المتوجهة إلى حاضرة عبيد البخاري مما يمنع عنه النوم ويحرمه من التقاط أنفاسه.
مصطفى يواجه أشعة الشمس الحارقة ببوتالامين ولولا كشك يستنجد بظله وخدماته وفضاءاته لقضى نحبه قبل أيام. أغلب ساعات النهار يمضيها على كرسي بلاستيكي يزيد من آلام ظهره وجسمه النحيف.
إنه يعاني لقضاء حاجته البيولوجية التي صارت عذابا مع استمرار اﻹضراب عن الطعام وخلو معدته من أي لقمة.
يستعمل سيارته الخاصة للاحتماء من الحر وبرد طلوع الشمس وضمان شيء من حميمية مفقودة.
إنه يواجه المناخ والجغرافيا إلى جانب أجهزة نظام لا يقيم وزنا ﻷرواح البسطاء من الشعب.
عليكم بزيارة مصطفى لتدركوا حجم التضحيات التي يقدمها في صمت، وحجم المعاناة التي يجابهها بإباء وشموخ.
عليكم بمشاهدته وهو يتحدى الدوار الذي صار يلازمه وكيف يستلقي أرضا ليستعيد شيئا من توازنه وفي عينيه بريق مقاتل ومؤمن بقضيته.
تحس بأنك صغير جدا وأن ما تلوكه من مواقف مجرد ثرثرة وأنت تراه يستقبل مسانديه ويشد على أياديهم واحدا واحدا.
الظروف الموضوعية التي تحيط بإضراب مدرس الرياضيات قادرة لوحدها على هزم أقوى المناضلين لكنها لم تنل من عزيمته رغم مناشدات ودعوات الحق في الحياة.
أنقذوا حياة مصطفى من تكالب الطبيعة والإدارة والمتواطئين قبل فوات اﻷوان.
مصطفى معهود من مواليد 1 يناير 1973 بكوكب الريش العظيم. أتم دراسته الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه ونال شهادة البكالوريا، شعبة علوم تجريبية، دورة يونيو 1994.
حصل على شهادة اﻹجازة من كلية الرشيدية سنة 2000 ثم دبلوم الدراسات المعمقة، الفيزياء الرياضية سنة 2002، وختم مساره اﻷكاديمي بشهادة دكتوراة في علوم المهندس سنة 2018.
ولج أسلاك وزارة التربية الوطنية سنة 2010 في إطار توظيف حملة الشهادات العليا المعطلين.
تعرض لمجلسين تأديبيين كيديين سنتي 2018 و2019.
خاض العديد من الوقفات والاعتصامات واﻹضرابات والحرمان من الطعام ليبدأ معركة الاعتصام والإضراب عن العمل يوم 6 ماي 2024 ثم اﻷمعاء الفارغة منذ 7 ماي 2024.
أنقذوا حياة أستاذ الرياضيات فما يتحمله من ظروف طبيعية وبشرية لا تقدر عليه حتى الجبال
فيديو رقم 3