HAMID G
نعيش منذ يومين تحت وقع الصدمة إثر وفاة والد رفيقنا الشهيد محمد الطاهر ساسيوي.. ففي غفلة منا خطف الموت "با حماني"، الذي تعرفنا عليه أكثر بعدما نفذت قوى الرجعية الشوفينية ( الحركة الثقافية الأمازيغية) بكل ما أوتيت من حقد و عنصرية في شهر ماي سنة 2007 جريمة إغتيال بشعة في حق فلذة كبده بمدينة مكناس، و في حق رفيقه في النضال و الشهادة عبد الرحمان الحسناوي بمدينة الرشيدية..
كان "با حماني" رجلا طيبا بسيطا بساطة أغلب أهل جهة درعة تافيلالت بالجنوب الشرقي المهمش و إقليم الرشيدية و تحديدا قصور و قصبات الريصاني..عاش مثل الكثير من أهل المنطقة كعامل شريف في أوراش البناء، يعتز بإنتمائه للكادحين من أبناء الشعب.. يبذل الجهد و العرق لكسب لقمة العيش لأسرته.. يمقت ناهبي خيرات البلاد, المسؤولين عن تفقير الشعب و كل المآسي و الويلات التي يتخبط فيها الوطن.
رغم الألم الكبير الذي خلفته في نفسه جريمة الشوفينيين العملاء في حق إبنه البكر، كان يفخر بمواقف الشهيد محمد الطاهر الساسيوي المبدئية بخصوص مختلف القضايا و إصطفافه في صف العمال و الفلاحين الفقراء و من لا يملكون شيئا و لا يسيطرون على الثروات و ينهبون الخيرات، كان يعتز بشجاعته و مقاومته لوحده حتى الموت لإثنى عشر فردا من ضباع الحقد الشوفيني, التي نفذت جريمة الاغتيال السياسي تحت أعين النظام الرجعي القائم بالمغرب..
كان "با حماني" جبلا شامخا، كله كرامة و عزة نفس، كله صدق و صمود.. أهدى الشعب المغربي شهيدا، شابا رباه على الصدق في التفكير و السلوك، شابا خجولا غاية في الإستقامة و نبل الأخلاق..
تحية للشهيد و أب الشهيد
نعزي والدة الشهيد محمد الطاهر ساسيوي و عائلته في وفاة والدنا "با حماني"
نعزي أنفسنا و كل الرفيقات و الرفاق
و لترقد بسلام أيها الرجل العظيم