شهداء الشعب المغربي






الشهيد عبد اللطيف زروال :
" قائد شيوعي، أممي، ثوري يستشهد تحت سياط الجلادين في المخفر السري السيء الذكر درب مولاي الشريف آخر ما نطق به [ أموت فداك يا وطني ]، كان ذلك يوم 14 نونبر 1974."
 ولد الشهيد عبد اللطيف زروال بمدينة برشيد يوم 15 ماي 1951، أبوه عبد القادر بن الجيلالي بن علال بن قاسم وأمه فاطنة بنت محمد البصراوي. حصل على الشهادة الابتدائية بمدينة برشيد وهو في سن العاشرة، بعدها انتقل إلى الدار البيضاء لمتابعة دراسته بمعهد الأزهر، غير أنه انتقل إلى الرباط بمدرسة محمد الخامس بالقسم الداخلي حيث ظل يتابع دراسته إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا وهو ابن سبعة عشر عاما.
 والتحق بكلية الآداب بالرباط شعبة الفلسفة، حيث حصل على شهادة الإجازة في الفلسفة وبعدها التحق عبد اللطيف بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة ومنها تخرج أستاذا للفلسفة، خلال هذه السنوات الدراسية الجامعية تمكن زروال من تعميق معرفته ودراسته لمؤلفات ماركس، لينين، وكل التجارب الثورية، إلى جانب نضاله وقتاله المستميت من أجل مغرب حر وديمقراطي للكادحين.
 وقوفا ضد القمع المسلط على الحركة الماركسية-اللينينية المغربية اضطر عبد اللطيف وهو قيادي وعضو الكتابة الوطنية لمنظمة " إلى الأمام " إلى الدخول في السرية منذ ماي 1972، وفي صيف 1972 وفي علاقة مع باقي أطر ومناضلي المنظمة بدأ زروال في تقييم سنتين من نضال منظمة "إلى الأمام"، وهو النقاش الذي استمر في إطار الكتابة الوطنية للمنظمة وتمخض عنه تقرير نونبر الذي خلص من بين ما خلص إليه إلى تشكيل أنوية الثوريين المحترفين لمواجهة القمع وتنظيم صفوف المناضلين وأداء المنظمة.
 خلال هذه المدة بعث الشهيد برسالة إلى والده، من بين ما جاء فيها : " سلم على أمي وعلى أختي التي تركت عندها جنينا لست أدري هل وضعت أم لا ؟ أ هو ذكر أم انثى ؟ … اعذرني يا والدي العزيز لقد صنعتني ثوريا.
 لقد كان بودي أن أعمل إلى جانبكم لأساعدكم على الرفع من مستوى عيش الأسرة، لكن يا أبي صنعتني ثوريا.
 أنت الذي صنعتني ثائرا يا أبي … وضعية الفقراء في بلادي إني أرى الفقيرات من بنات وطني يتعيشن من شرفهن … وضعية بلادي لم تتركني أساعد الوالدين والأسرة والاخوة للرفع من مستواهم المعيشي، صنعتني ثائرا…"
 عبد اللطيف، محمود أو رشيد (أسماؤه في السرية) أسماء لمناضل وقيادي ثوري، امتاز دائما بغبطته بالحياة، بالعزم والصرامة في النضال، بالانضباط الذاتي الذي أصبح عند زروال طبيعيا، كان مناضلا أماميا ويقول دائما : " إن مهمتنا هي الثورة في المغرب لكن دون عزل هذه المهمة عن الثورة العربية والثورة العالمية ".

 أثناء البحث عن عبد اللطيف تـم اعتقال أبيه من طرف الشرطة السرية التي اقتادته معصوب العينين إلى المخفر الرهيب درب مولاي الشريف وكادوا يعتقلون والدته لولا إصابتها بمرض القلب، احتفظوا به إلى أن تـم اعتقال عبد اللطيف .
 هددوه بقتل والده وعذبوه على مسمع من أبيه. في صباح اليوم الموالي رموا بأبيه في ضواحي الدارالبيضاء معصوب العينين.
 استمر المجرمون القتلة في تعذيب عبد اللطيف إلى أن استشهد يوم 14 نونبر 1974 ونقل إلى مستشفى ابن سينا بالرباط وتحت اسم مستعار هو البقالي.
===================================================================


الرفيق جبيهة رحال :



الرفيق جبيهة رحال (1948- 1979) ابن قلعة السراغنة.. إتنقل إلى  مدينة الدار البيضاء ليتابع تكوينا في المكانيك العام بثانوية جابر إبن حيان و هو شاب لم يتجاوز 17 سنة سيتعرض للاعتقال خلال انتفاضة مارس 1965. تم الإفراج عنه بعد أسبوعين. شارك  كذلك في إضرابات تلاميذية سنة 1968 حيث تعرض للاعتقال للمرة الثانية.


و لما استكمل تكوينه سنة 1970 اختار العمل في مصنع "كارنو" و كانت بداية نضاله الطبقي العمالي و النقابي حيث ناضل داخل الإتحاد المغربي للشغل من اجل توعية و تنظيم نضال العمال و انخرط في منظمة 23 مارس و اضطلع بمسئوليات نضالية و تنظيمية في إطارها و كان شعلة نضالية و مثالا للتضحية و مقاومة الاستبداد.

اعتقل في نونبر 1974 على إثر حملة الاعتقالات الواسعة التي مست تنظيمات الحركة الماركسية اللينينية إذ سيتعرض للاختطاف و التعذيب بالمعتقل السري درب مولاي الشريف لمدة سنتين تقريبا قبل أن يتم اعتقاله هو و رفاقه في السجن المدني بالدار البيضاء حيث استمر مسلسل التعذيب و العزلة و يتم إحالته و مجموعة من رفاق و رفيقات تنظيمات "23 مارس" و "إلى الأمام" و "لنخدم الشعب"  على المحاكمة الصورية المشهورة في يناير 1977 كانت الأحكام قاسية في حق مناضلين و مناضلات الحركة الماركسية اللينينية حكمت المحكمة على رحال ب 32 سنة نافذة .

استمر نضال رحال و رفاقه من داخل السجون. إضرابات عن الطعام للدفاع عن هويتهم كمعتقلين سياسيين  و من أجل ظروف إنسانية لاعتقالهم في السجن. استمر احد هذه الإضرابات 45 يوما.. تعرض خلاله الرفاق و الرفيقات إلى التنكيل و القمع و الإهمال و أدى هذا التعامل القمعي مع الإضراب إلى استشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي مناضلة "إلى الامام".

يوم 13 أكتوبر 1979 نظم ثلاثة رفاق كان رحال من ضمنهم محاولة فرار من مستشفى ابن سينا حيث كانوا يتلقون العلاج استطاع رفيقين أن ينجحا في الهرب لكن الرفيق رحال سيستشهد بعد سقوطه إثر هذه المحاولة لن ننساك و على طريقك مستمرون 

=================================================================== 


الشهيدة سعيدة المنبهي


ولدت سعيدة في شتمبر 1952.


بعد حصولها على الباكالوريا التحقت بكلية الآداب بالرباط وناضلت في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تزامنت هذه الفترة (1972-1973) مع الحظر التعسفي للمنظمة الطلابية.

التحقت بعد ذلك بالمركز التربوي الجهوي ثم درست اللغة الإنجليزية بإحدى المؤسسات بمدينة الرباط حيث كانت تنشط في الاتحاد المغربي للشغل ثم انظمت لمنظمة "إلى الأمام".

اختطفت سعيدة المنبهي في 16 يناير 1976 وتعرضت للتعذيب قي درب مولاي الشريف السيئ الذكر.

تم إيداعها فيما بعد (نهاية شهر مارس) بالسجن المدني بالدار البيضاء.

أثناء محاكمة الدار البيضاء الشهيرة (يناير- مارس1977) عبرت سعيدة عن مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و أدانت الوضعية المأساوية لنساء المغرب قي جو من التصفيقات.

حوكمت بخمس سنوات سجنا بالإضافة لسنتين "لأهانة القضاء" وفرض عليها مع رفيقتيها العزلة بالسجن المدني بالدار البيضاء.

خاضت مع رفاقها مجموعة من الإضرابات عن الطعام توجت بالإضراب البطولي اللامحدود عن الطعام وذلك لسن قانون المعتقل السياسي وفك العزلة عن الرفيقات وعن المناضل إبراهيم الرفاتي.
استشهدت سعيدة المنبهي يوم 11 دجنبر 1977 بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بعد أربعين يوما إضرابا عن الطعام .
===================================================================

الشهيد الدريدي مولاي بوبكر

 الشهيد الدريدي مولاي بوبكر من مواليد 1965 بمراكش…التحق بثانوية ابو العباس السبتي بمراكش بعد حصوله على شهادة الدروس الابتدائية …ثم إلتحق بكلية العلوم بمراكش بعد حصوله على شهادة الباكلوريا في السنة الدراسية 83/84

انتمى الى الاتحاد الوطني لطلبة المغربي وتحمل مسؤوليته في لجان الاقسام بكلية العلوم بمراكش وعمل بشكل بارز في اللجان الثقافية عبر نشر الثقافة الملتزمة ….تم اعتقاله ابان الانتفاضة المجيدة في مارس 1984 وتم نقله الى المعتقلات السرية بالبيضاء ومراكش حيث مورست في حقه شتى انواع التعذيب وحوكم في 14 ماي 1984 بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة الانتماء لمنظمة سرية والمشاركة في "مؤامرة" قلب النظام …اثناء المحاكمة اعتبر ان الانتفاضة هي دليل ملموس على ادانة الجماهير الشعبية لسياسة النظام القائم خاصة في ميدان التعليم..بعد نقله الى سجن بولمهراز بمراكش سيقوم  هو ورفاقه بعدة اضرابات  عن الطعام ..وفي 4 يوليوز 1984 شن بمعية رفاقه اضرابا لامحدودا عن الطعام دام 55 يوما الى ان استشهد في 25 غشت 1984 .لتودع مدينة مراكش الشهيد الدريدي في 29 غشت 84 بمقبرة باب دكالة الى جانب رفيقه بلهواري

=====================================================


بلهواري مصطفى

ولد الشهيد بلهواري مصطفي بمراكش في سنة 1955 في وسط عائلي فقير حصل على الشهادة الابتدائية بمدرسة سيدي بودشيش ثم التحق بثانوية محمد الخامس بنفس المدينة وحصل فيها على شهادة الباكلوريا في الموسم الدراسي 76 – 77 .
انضم الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعد ولوجه لجامعة محمد الخامس بالرباط كلية العلوم وبعد انتقاله الى كلية العلوم بمراكش اسس فيها النواة الاولى لاوطم بعد الحظر القانوني وعمل فيها على تأطير الجماهير الطلابية

تحمل المسؤولية في التعاضدية الاولى بالكلية سنة 1979 بعد المؤتمر 16 وفي سنة 1980/1981 تحمل المسؤلية ككاتب عام لتعاضدية الكلية ..وشارك بنشاط. في اشغال المؤتمر 17 لاوطم واصبح بعد ذلك معرضا لكل اشكال المضايقات والمتابعات الى ان اعتقل في 15 يناير  1984 وتم نقله الى المعتقلات السرية بمراكش والبيضاء حيث مورست في حقه كل اشكال التعذيب النفسي والجسدي وقدم بعد ذلك للمحاكمة وحكم عليه ب 10 سنوات سجنا نافذة وفي  سجن بولمهراز بمراكش شن عدة اضرابات عن الطعام بمعية رفاقه لتحسين وضعيتهم  من داخل السجن وكان اخره اضرابا لامحدود عن الطعام دام 56 يوما في 28 غشت 1984 استشهد الرفيق مصطفى بلهواري بمستشفى الصويرة وشيعت جنازته بباب دكالة الى جوار الشهيدة سعيدة المنبهي والشهيد الدريدي مولاي بوبكر في مظاهرة عارمة رفعت خلالها الجماهير الشعبية شعارات منددة بسياسة النظام القائم وبالتقتيل الممنهج الذي يتعرض لها المعتقلين السياسيين من داخل السجن   

===================================================================
الشهيد التهاني أمين 

ازداد أمين التهاني يوم 4 نونبر 1956 بمدينة وجدة، حيث تابع دراسته الابتدائية و الثانوية.
 حصل على باكالوريا علوم رياضية في يونيو 1974.
 ناضل في إطار الإتحاد الوطني لطلبة المغرب قبل وو بعد رفع الحظر القانوني على نشاطه.
 انتخب رئيسا لجمعية طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين.
 انخرط في صفوف تنظيم إلى الأمام منذ السبعينات وكان مسئولا قياديا بها يوم اختطافه.
 حصل على دبلوم مهندس دولة في الإلكترونيك و الأوتومتيزم الصناعية في سنة 1980 من المدرسة المحمدية بالرباط .
 وقع عقدة عمل مع المكتب الشريف للفسفاط مباشرة بعد تخرجه، لكن وزارة الداخلية قررت نفيه إلى الراشدية في إطار الخدمة المدنية و كمحاولة لغسل دماغه.
 بعد انتهاء مدة الخدمة المدنية، التحق بشركة جنرال تاير، ثم بشركة سامير حيث تحمل مسؤولية مصلحة الصيانة لمعدات الكهربائية و الإليكترونية.
 تزوج في نفمبر 1983و ازدان فراشه بأيمن في 30 مارس 1985.
 أنخرط في الإتحاد الوطني للمهندسين و شارك في تهيئ مؤتمره الأول.
 أختطف وزوجته يوم 27 أكتوبر 1985و تم واقتيادهما للمعتقل السري السيئ الذكر درب مولاهم الشريف.
 أستشهد يوم 6 نفمبر 1985من جراء التعذيب الذي تعرض له منذ لحظة القبض عليه.

===================================================================


الشهيدة زبيدة خليفة :
 استشهدت الرفيقة في خضم الأحداث التي أشعل فتيلها الكمبرادور الراحل الحسن الثاني بعد الخطاب الذي توعد فيه و بلغة صارمة كل من تضامن مع الشعب الفلسطيني و إنتفاضته الجبارة التي أذهلت العالم آنذاك. لكن الحركة الطلابية –خصوصا موقع فاس ظهر المهراز- ستجسد الموقف الذي رفعته منذ المؤتمر الوطني 13 لأوطم و هو :قضية فلسطين قضية وطنية.
لتفجر انتفاضة طلابية يوم 20 يناير 1988 في موقع فاس سيتدخل ضدها النظام –كما العادة-بشكل أقل ما يقال عنه انه همجي أسفر عن استشهاد الرفيقين (عادل الأجراوي و زبيدة خليفة). ممتزجة بذلك دماء المغاربة مع دماء الشعب 
الفلسطيني.

===================================================================

الشهيد عبد الحق شباظة 
إزداد الشهيد سنة 1961 من أسرة فقيرة بالحي الحسن الدار البيضاء،تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة " إبن حميدس " ومرحلته الإعدادية في مدرسة "درب الجديد" ومن تم التحق بثانوية "إبن الهيثم"، عايش الشهيد مرحلة السبعينات وما كانت تعرفه هذه المرحلة من قمع دموي رهيب في ظل نظام الحسن 2 لكل المنظمات والحركات الثورية.
   حصل الرفيق على شهادة البكالوريا موسم 1979/1980 وانتقل بعدها إلى مدينة الرباط لمتابعة دراسته الجامعية بشعبة الأدب العربي وفور تسجيله انخرط في المعارك البطولية للجماهير الطلابية قبل أن يجد ذاته مناضلا صلبا داخل الطلبة القاعديين متحملا العديد من المسؤوليات النضالية، صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية مع انتفاضة 1984 المجيدة ولكن قدرته الهائلة في تجنب الاعتقال جعلته يسلم من هذا الأخير، وللمزيد من التضييق على تحركاته كباقي المناضلين-ات أصدر مجلس الكلية قرار الطرد التعسفي في حق الشهيد ومع ذلك واصل مهامه إلى جانب رفاقه ورفيقاته،وفي سنة 1987 عاد إلى مدينة الدار البيضاء فوجد أمامه واقعا ماديا مزري دفعه إلى بيع قوة عمله في موانئ البيضاء إلى حدود اعتقاله  في 18 أكتوبر 1988  من طرف قوى القمع التي لاحقته دهرا من الزمن بذريعة المتابعة على إثر انتفاضة 1984.

    تعرض الشهيد داخل مخافر القمع إلى أقصى أشكال التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي واستمر ذلك في "سجن لعلو" السيئ الذكر بالرباط في ظل التردي المريع لأوضاع المعتقلين السياسيين داخل المعتقلات السرية والعلنية انطلقت سلسلة من الإضرابات عن الطعام كان قد دشنها الشهيدين "مصطفى بلهواري ومولاي بوبكر الدريدي" أعلن الشهيد إلى جانب رفاقه الدخول في إضراب لا محدود عن الطعام انطلاقا من يوم 17 يونيو 1989، عانوا خلالها التهميش والإهمال، وغياب التطبيب والإسعافات اللازمة، وكذا المنع المستمر للعائلات من زيارتهم. توالت الأيام، وبدأت قوى المضربين تتهاوى، وصولا إلى يوم 19 غشت1989، ليعلن المناضل عبد الحق شباضة ميلاده الجديد، ملتحقا بقافلة شهداء الشعب المغربي.
===================================================================


الشهيد المعطي بوملي

ازداد الشهيد المعطي بوملي بدوار أيت بوملي (الواد البارد)، عمالة تازة سنة 1971، توفي أباه و هو ما زال صغيرا. تابع دراسته الثانوية بمدينة جرسيف، حاصل على شهادة الباكلوريا موسم 89 / 90 شعبة الرياضيات بتفوق، التحق بكلية العلوم بوجدة موسم 90 / 91 شعبة الفيزياء و الكيمياء. حيث اجتاز السنة الأولى خلال امتحانات الدورة الأولى بميزة مستحسن. لينتقل بعدها إلى السنة الثانية.
و كواحد من أبناء الكادحين المحرومين كان يعرف المعطي بقناعاته الراسخة، و ارتباطه النضالي من داخل أوطم والنهج الديمقراطي القاعدي بصرامة و مبدئية في الدفاع عن المصلحة الفعلية للجماهير الطلابية. جعلت منه أحد أعداء النظام القائم و العصابات الظلامية "الجماعات الإسلامية".
يوم الخميس 31 أكتوبر سنة 1991، اختطف الرفيق المعطي بوملي من طرف عصابات الإجرام الظلامية "لجنة مشتركة من جماعة بن كيران و جماعة عبد السلام ياسين" من قاعة الأشغال التطبيقية  TP الكلية أمام أستاذه و رفاقه من،

 و اقتيد و هو يصرخ إلى أحد منازل حي القدس. أصدرت في حقه ما يسمى بهيئة الفتاوى "حكم الإعدام". فأعدم بأرقى أساليب التعذيب الوحشي الذي يعبر بوضوح عن  فاشية الظلاميين القتلة، (قطعت شرايينه بواسطة "اللقاط" و جمع دمه في قنينات زجاجية) إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في ساعة متأخرة من الليل من يوم الاختطاف. هكذا اغتيل الرفيق المعطي بتهمة "الزندقة" و "الإلحاد


  التواطئ المكشوف لأجهزة النظام



رميت جثة المعطي و هي موشومة بصورة بشعة بحي القدس في الصباح الباكر من اليوم الموالي حوالي الخامسة صباحا، فاتح نونبر 1991 ليتم إخبار البوليس من طرف حارس ليلي، فنقلت جثة الشهيد تحت حراسة مشددة إلى مستشفى الفارابي بوجدة، و كي لا يطلع الرأي العام على الطريقة الهمجية التي قتل بها المعطي رفضت "السلطات المحلية بوجدة و المركزية تسليم جثته لأسرته، ليدفن سرا و باسم مجهول"!!؟.
===============================================================

الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى

ازداد الرفيق آيت الجيد محمد بنعيسى سنة 1964 بدوار تزكي أدوبلول بإقليم طاطا، التحق بمدينة فاس حيث مكان اقامة كبير اخوته، لمتابعة دراسته الابتدائية بمدرسة المعلمين (ابن الخطيب سابقا) بحي عين قادوس فاس، التحق في بداية الثمانينات بثانوية ابن خلدون حيث بدأ نشاطه النضالي في الحركة التلاميذية سنة 1983 ليتم نقله تعسفيا من هذه الثانوية سنة 1984 ويلتحق بثانوية القرويين. هذا الانتقال تزامن والانتفاضة المجيدة ليناير 1984 والتي شارك فيها بقسط وافر ما دفع "إدارة المؤسسة" إلى اتخاد قرارها في حقه وبعض رفاقه وذلك خلال نفس السنة 1984، حينها سيلتحق آيت الجيد محمد بنعيسى بثانوية "مولاي إدريس"، مواصلا ارتباطه المبدئي بقضايا وهموم الجماهير، وتحت ضغط "إدارة الثانوية" على عائلته سينتقل إلى ثانوية "إبن الهيثم" حيث حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1986.

كان التحاق الشهيد بالجامعة موسم 86 – 87 التحاقا نضاليا عكسه حضوره النضالي في صفوف الحركة الطلابية، حيث ظهر اسمه إلى جانب مجموعة من رفاقه، ضمن لائحة الموقوفين (39 طالب) خلال موسم 87 – 88 بكلية الآداب، مساهما في مجموعة من المعارك النضالية التي خاضها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.

هذا الخيار كلفه ضريبة السجن سنة 1990، حيث تم اعتقاله في شهر يوليوز، ليتم الحكم عليه بثمانية أشهر نافذة، بعدما كان قد قضى تسعة أشهر "بالسجن المدني" بفاس ليطلق سراحه في أبريل 1991.

بعد الهجوم الظلامي على جامعة ظهر المهراز فاس سنة 1991 و في بداية نونبر من نفس السنة فوجئ الشهيد بعصابة ظلامية (مكونة من حوالي 70 شخصا) تحاصر مقر سكناه (حي المصلى – عين قادوس) محاولة اختطافه، لكن التعاطف الذي كان يحظى به من طرف سكان الحي دفع بهؤلاء إلى مواجهة وطرد القوى الظلامية دون تنفيذ إجرامهم المزمع.
يوم الخميس 25 فبراير 1993 بينما كان المناضل آيت الجيد محمد بنعيسى متوجها إلى حي ليراك رفقة أحد رفاقه – الحديوي الخمار- على متن سيارة أجرة (طاكسي صغير) فوجئا بقوى الغدر والظلام تمنع السيارة من المرور وتكسر الزجاج لتخرجهما منها قسرا وتنهال عليهما بالضرب مستعملة العصي المصفحة بالمسامير والسلاسل والسيوف كما استعملت (القوى الظلامية) حجر الرصيف من أجل تصفية الرفيق آيت الجيد.
نقل الرفيقان في حالة غيبوبة تامة إلى مستشفى الغساني بفاس حيث ظلا دون عناية طبية، إلى يوم الجمعة صباحا، فيما ظلت قوى القمع تحاصر المكان الذي يرقد به الرفيقان.
يوم السبت 27 فبراير تم نقل الرفيق آيت الجيد محمد بنعيسى إلى مصحة خاصة للفحص بأشعة سكانير، هذا الفحص أوضح أنه يعاني من كسر عميق بالجهة اليمنى من الرأس ومن نزيف داخلي.
على الساعة الثامنة إلى ربع من صباح يوم الإثنين فاتح مارس 1993 لفظ آيت الجيد محمد بن عيسى آخر أنفاسه.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار لقوى الغدر والظلام

===================================================================
الشهيد محمد كرينة :
الشهيد مناضل ضمن الحركة التلاميذية تميز بنشاط و فعالية مما جعله محط أنظار النظام القائم ، فكان دائم الملاحقة و التعقب من مخبري النظام ، شارك إلى جانب الشعب المغربي و الحركة التلاميذية في إحياء يوم الأرض 30 مارس 1979 تضامنا مع الشعب الفلسطيني ، حيث سيتم إعتقاله يوم 17 أبريل 1979 من داخل ثانوية الخوارزمي. و سيتم تقديمه للمحاكمة يوم 23 أبريل من نفس السنة ، حيث طالب دفاع الشهيد بالخبرة الطبية و متابعة حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له في مخافر القمع ، لكن المحكمة لم تستجب لطلب الدفاع وواجهت الطلب بالرفض التام ، وبتاريخ 24 أبريل 1979 أي بعد يوم من المحاكمة سقط الشهيد من جراء التعذيب و الإهمال و القمع الذي تعرض له خلال الأيام السابقة ليمتزج دم شهداء الشعب المغربي بدماء شهداء الشعب الفليسطيني 

===================================================================



الشهيد عبد الرحمان حسناوي

ازداد الرفيق الشهيد عبد الرحمان حسناوي بتاريخ 1982/05/06 بمدينة كلميمة، من عائلة كادحة انخرطت في صفوف المقاومة وجيش التحرير ابان الاستعمار المباشر ومنذ بلوغه سنتين من عمره تطلقت امه الحسنية (ابنها الوحيد) من ابيه محمد حسناواي وتربى رفقة امه بقصر زرارة بكلميمة، تابع دراسته الابتدائية بنفس القصر ودراسته الاعدادية والثانوية بمدينة كلميمة إلى ان حصل على شهادة البكالوريا سنة...... شعبةعلوم تجريبية فالتحق في الموسم الموالي بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية تخصصP.C واجتاز بنجاح السلك الاول وحصل على شهادةDEUG بميزة مستحسن، تخصص الجيولوجيا.

وقد انخرط في صفوف فصيل النهج الديموقراطي القاعدي منذ سنته الاولى وكان من ابرز مناضلي التوجه.

الا ان ايمانه بالتضحية والاستشهاد في سبيل المبادئ الثورية جعله يستشهد على يد اعدائه الرجعيين (الحركة الثقافية الامازيغية) يوم السبت 22 ماي 2007 بالحي الجامعي بالرشيدية بعد انزال مكثف ومن جميع مناطق المغرب مدججين بكل انواع الاسلحة( هروات، سيوف، سواطير، زبارات...) وامام انظار الاجهزة القمعية السرية والعلنية. حيث مزقت جسمه إلى اشلاء كالكلاب المسعورة، وقد افاد والد الشهيد إلى الرفاق بعد زيارته لتقديم العزاء والمواساة لأسرته انه لم يتعرف على جثة ابنه ( ثقوب غائرة يرأسه، اصابع مبتورة، جسد منخور...) ولم تكتفي هذه العصابات الصهيونية باغتياله وحسب بل اخذت دمه الزكي وامام انظار الطلبة وكتابة مجموعة من الرموز ذات البعد الشوفيني العنصري على جدران الحي الجامعي.

تأتي عملية الاغتيال هاته في محاولة النظام القائم وحلفائه الموضوعيين وعلى رأسهم القوى الشوفينينة الرجعية والقوى الظلامية الزج الحركة الطلابية ومحركها النهج الديموقراطي القاعدي إلى مستنقع المهادنة والاستسلام ، لكن سبقى اسم الشهيد حسناوي عبد الرحمان حاضرا في كل المحطات النضالية ووصمة عار ترافق الحركة الشوفينية الرجعية على طول خطها.

الشهيد محمد الطاهر ساسيوي

ازداد الرفيق الشهيد محمد الطاهر ساسيوي بتاريخ:20/11/1983 بقصر قصبة ويغلان بمدينة الريصاني، من عائلة فقيرة ، تابع دراسته الابتدائية بنفس القصر والاعدادية باعدادية تبوعصامت والثانوية بثانوية الحسن الثاني بنفس المدينة إلى ان حصل على شهادة البكالوريا سنة 2005 شعبة العلوم التجريبية فالتحق بكلية العلوم بمكناس فسجل بالسنة الأولى شعبة PC،و التحق في السنة الموالية 2006-2007 إلى التسجيل بكلية الحقوق بمكناس شعبة قانون خاص اللغة العربية.

وقد التحق فور تسجله بكلية الحقوق بالطلبة القاعديين وكان يراوده حلم الثورة كل لحظة، إلا ان أيادي الغدر القوى الشوفينية الرجعية ستعصف بأحلامه بعدما تربصت به وهو عائد من كلية الحقوق يوم 22 ماي 2007 على الساعة 12:30 فهاجمته عصابة مكونة من 8 أفراد مدججة بالسيوف والسواطير وانهالت عليه بالضرب امام اعين اجهزة القمع( قرب محطة البنزين TOTALعلى مقربة من طريق الرباط) حتى استشهد بعدما تم نقله إلى المستشفى المحلي بمكناس.

جاء استشهاد الرفيق ساسيوي بعد استشهاد رفيقه في الدرب والنضال حسناوي عبد الرحمان بالرشيدية يوم 12 ماي 2007 على نفس ايادي الغدر القوى الشوفينية الرجعية، ليبقى هذان الاسمان عنوانا واحدا للشهادة في سبيل المبادئ الماركسية اللينينية و شاهدان على جريمة القوى الشوفينية وحليفها النظام.


=========================================================

 
 

ورقة تعريفية بالشهيد عبد الرزاق الكاديري

الولادة و المسار النضالي :

ازداد الشهيد عبد الرزاق الكاديري في 28 يوليوز 1987 ب "ضواحي سيدي عبد الله غيات" بمراكش . .

التحق الرفيق بجامعة "القاضي عياض" كلية الحقوق شعبة القانون الخاص الموسم الجامعي 2007/2008 ، وخلال هذه السنة التحق الشهيد بنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ بداية الموسم الجامعي ، ويساهم الرفيق بشكل فعال في الدعاية للخطوات النضالية التي أقدم عليها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث تم اعتقاله في 14 ماي2008 على اثر التدخل الهمجي لقوى القمع الطبقي في حق الجماهير الطلابية التي اتجهت في تظاهرة نحو رئاسة الجامعة مطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة، وقد تعرض الرفيق لأبشع أشكال التعذيب بمخفر القمع ليتم بعد ذلك اطلاق سراحه.

كما شارك في التظاهرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني بمعية رفاقه والجماهير الطلابية يوم السبت 27 دجنبر2008 والتي تذكرنا بالتضحية و الصمود الذي أبانه الشعب المغربي و مناضليه الأوفياء في الدفاع عن القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية وطنية , حيث عرفت تدخلا همجيا لقوى القمع . بٱزقة الوحدة الثالثة الداوديات( ديور المساكين) .

الإستشهاد و محاولة إخفاء معالم الجريمة من طرف النظام القائم :

تلقى الشهيد عدة ضربات على مستوى الرأس أصيب على إثرها الشهيد بنزيف داخلي ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الرابعة صباحا من يوم الاثنين 28/12/2008. و من أجل إخفاء معالم جريمته قام النظام القائم باختطاف جثته من داخل مستشفى ابن طفيل، و رفض إعطاء أي معلومات لعائلته تحت ذريعة أن هذا الاسم غير موجود في سجلات المستشفى، و للإشارة سبق لعائلته أن تلقت معلومات من داخل المستشفى تفيد بأنه داخل العناية المركزة، قبل أن تتفاجئ بأن ابنها لم يعد داخل المستشفى و هي محاولة أخرى من النظام القائم لإخفاء هوية الشهيد، لتمتزج مرة أخرى دماء الشعب المغربي مع دماء الشعب الفيلسطيني 

 
 
الرفيق مناضل حركة 20 فبراير مراكش
الرفيق من مواليد قلعة السراغنة و بالضبط منطقة زمران كان يتابع دراسته بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمركش ,تعرض الرفيق في الايام القليلة قبل إستشهاده  إلى مضايقات من قوى القمع وهو ما صرح به وكتبه في حائطه على الفايسبوك . مما يطرح الكثير من الإحتمالات في تورط النظام في جريمة القتل ,خصصوصا أن الرفيق كان معروف بمراكش بنضاله داخل الحركة الطلابية وكذلك في حركة 20 فبراير و تواجده في جميع محطات الفعل الجماهيري و المحطات التضامنية مع المعتقلين السياسيين وبل ومن المناضلين الناشطين جدا ضمن جميع الحركات الإحتجاجية , الرفيق كان يتابع دراسته بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض في السنة الثالثة من الماستر في تخصص حول الماء في شعبة التاريخ وهو على بعد أشهر قليلة من تقديمه لبحثه لنيل شهادة الماستر, وجد الرفيق ميتا على قارعة الطريق في حي كليز بمراكش و قد تلقى ضربات قوية على رأسه في الساعات الأولى ليوم 3 مارس 2014 حيث حاول النظام أن يروج على المستوى الإعلامي أنه تعرض لحادث سير لكن الغموض و السرية التي إكتنفت التشريح الطبي و الطريقة السريعة التي حاول بها النظام القائم دفن الجثة تؤكد تورطه في عملية الإغتيال 



الشهيد نور الدين عبد الوهاب

ورقة تعريفية بالرفيق  الشهيد المناضل نور الدين عبد الوهاب

::عذراً يا والدتي فالثورة هي أمي ::

ولد الرفيق نور الدين عبد الوهاب سنة 1988 بمنطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق المغرب، من عائلة تعيش الفقر المدقع، فكانت حياة المعاناة بالتالي حافزا للرفيق نحو الانخراط في النشاط النضالي الثوري، ومنح كل طاقاته الفكرية والجسدية لصالح الجماهير الشعبيةّّ، ودفاعا عن مطامحها التي اغتصبها النظام القائم طيلة عقود من الزمن.

بدأ الرفيق نور الدين نشاطه النضالي منذ دراسته بالتعليم الثانوي، وقد حصل من ثانوية "امحاميدالغزلان" على شهادة الباكالوريا من مدرسة عمومية  سنة 2007 في شعبة الآداب.التحق بعد ذلك بجامعة ابن زهر بأكادير، ليتلقى دراسته الجامعية في شعبة الحقوق، وهناك التحق مباشرة بتنظيم النهج الديمقراطي القاعدي، الفصيل الماركسي اللينيني من داخل الجامعة وتشبت بإطارنا العتيد و الصامد "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب". وقد عرف بكفاحيته التي يتميز بها كل مناضل ثوري، مدافع عن مصالح الجماهير الطلابية و الجماهير الشعبية عموما في سبيل التحرر الوطني و الاجتماعي، وبأخلاقه الرفيعة العالية التي تعكس تكوينه النظري وسعة اطلاعه و إلمامه بالنظرية العلمية الماركسية اللينينية .عرف عن الرفيق تميزه في نشاطه بين الجماهير، بشقيه الدعائي والتحريضي، اذ كانت الآلاف من الجماهير تلتف حوله وهو يتكلم ويناقش مختلف المواضيع التي ترتبط بهموم الشعب المغربي، وبذلك اكتسب شعبية هامة في منطقته، و في الساحات الجامعية على مستوى ربع هذا الوطن الجريح  )اكادير، الرشيدية، مكناس، مراكش ...( .وقد ساهم في تأطير عدة معارك نضالية جماهيرية من داخل الجامعة )معركة الجماهير الطلابية 2009\2010 و كذلك معركة 2010\2011 (،على اثر المشاركة الفعالة فيها تم اعتقاله مرتين و أطلق سراحه بعد ذلك، لكن إيمانه بصحة مبادئه وقناعته الراسخة لم تزده هذه الممارسة السياسية الطبقية إلا صمودا و صلابة . كما أن إيمانه بان الجامعة ليست إلا مرآة مصغرة تعكس واقع التناقضات الطبقية دفعه إلى تأطير معارك عمالية و غيرها  خارج أسوارها، من بينها معركة عمال شركة الضحى، وقد تم اعتقاله يوم 25 يونيو 2012 من طرف أجهزة القمع( الشرطة القضائية :البيجي) هو وثلاثة رفاقه على خلفية الانتفاضة المجيدة  لسكان امحاميد الغزلان، احتجاجا على الاوضاع  الاجتماعية المزرية و المأساوية التي تعيشها الساكنة على غرار باقي مناطق وطننا الجريح. وقد خرج مئات السكان مباشرة بعد اعتقال الرفاق الأربعة في مسيرات شعبية عارمة تطالب بإطلاق سراحهم. ثم نفذ السكان اعتصاما مفتوحا أمام مقر إحدى أجهزة القمع - الدرك الملكي- تضامنا مع المعتقلين السياسيين.وستبدأ محاكمة الرفيق نور الدين عبد الوهاب يوم 28 يونيو 2012، لتنتهي بالحكم عليه بسنتين و 8 أشهر سجنا نافذة كل هذا من اجل تحطيم عزيمته و كسر شوكته النضالية، لكن كل رهانات النظام القائم تكسرت على ارض الواقع و باءت بالفشل الذريع. الشيء الذي سيجعله يلجأ إلى أسلوب التصفية الجسدية ليتم استشهاد الرفيق في غياهب السجن المحلي بورزازات السيء الذكر فجر يوم الثلاثاء 01 \04 \ 2014 ليبقى اسمه شاهدا على جريمة نكراء ارتكبت في حق خيرة مناضلي الشعب المغربي و نبراسا ينير لنا طريق الحرية  طريق الغد المشرق .إن تصاعد وتيرة الاعتقالات و الاغتيالات السياسية، لا يمكن تفسيرها علميا، الا بعمق الأزمة التي يعيشها النظام القائم بالمغرب، فعنف البرجوازية على حد تعبير الشهيد مهدي عامل يشتد باقتراب نهايتها، أي اقتراب نهاية وجودها في موقع السيطرةالطبقية، فالبهيمة كلما شعرت بدنو أجلها ازدادت عنفا على عنف وهذه  علامة من علامات احتضارها الأخير.عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.

عاش النهج الديمقراطي القاعدي صامدا و مناضلا.عاشت الثورة المغربية.الحرية للمعتقلين السياسيين القابعين في سجون النظام القائم.من يكرم الشهيد                        يتبع خطاه 

الشهيد الرفيق مصطفى مزياني


الشهيد مصطفى مزياني

إزداد الشهيد سنة 1984 بأوطاط الحاج بمنطقة  تانديت وفي هذه الأخيرة تلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي،إلى أن حصل على شهادة البكالوريا تخصص علمي بميزة مستحسن خلال الموسم الدراسي 2004-2005. لينتقل إلى جامعة ظهر المهراز بكلية العلوم تخصص  شعبة العلوم الفيزيائية، حيث انخرط مباشرة في صفوف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وكان من بين المناضلين المبدئيين البارزين  بموقع فاس وخاض إلى جانب الجماهير الطلابية العديد من المعارك المدافعة عن المطالب العادلة والمشروعةللجماهير الطلابية.  

وخلال الموسم الجامعي 2013-2014 وبعد المعركة النضالية التي عرفها موقع فاس دفاعا عن الحي الجامعي دشن النظام وحليفته القوى الظلامية والإصلاحية مؤامرةاستهدفت الحركة الطلابية المغربية عامة وظهر المهراز بالخصوص.وفي خضم المواجهة الشرسة للمؤامرة تعرض الرفيق للطرد من كلية العلوم وحرم من متابعة الدراسة في الوقت الذي إعتقل فيه العديد من رفاقه مما إضطر الرفيق إلى خوض معركة الاضراب عن الطعام المفتوح داخل الكلية نفسها الذي وصل أكثر من 72 يوم دون أن تفتح الإدارة أي حوار معه أو تلبي مطلبه قبل ان يتعرض لحالة اغماء حادة ادت لنقله الى المستشفى الجامعي (CHU)وتعرض فور وصوله للاعتقال من طرف قوى القمع التي كبلته و هو في حالة حرجة إلى سريره ، وأمام إصراره على الدفاع عن مطالبه العادلة والمشروعة وبعد الإهمال الذي تعرض له و من جراء مضاعفات الإضراب عن الطعام إستشهد الرفيق وهو يجسد بمبدئية منقطعة النظير ما كان يدافع عنه معلنا ميلاده الجديد بعد 72 يوما من الإضراب عن الطعام