الكتاب يعد ثمرة اشتغال لسنوات عديدة على علم النفس ،حيث يعد خطوة مهمة في مجال علم النفس الإيجابي لكونه استند إلى العديد من علماء النفس و مؤسسيه و خاصة مارتن سلغيمان ، الذي يعتبر الأب المحدث لعلم النفس الإيجابي ، هذا العلم الذي وجد له مكانا مناسبا و مهما في علم النفس الحديث بالنظر للقيمة العلمية لمجمل مصوغاته و طرق التدريب و الوقاية التي أنجبها و التي تعد في الوقت الراهن مرجعا للكثير من المرشدين و المدربين و القادة عبر العالم .
صحيح أن الكتاب في معظمه هو قراءة في أكبر إنتاجيات علماء النفس الايجابي ، ولكنه يحتوي على معطيات و تجارب و ملاحظات مهمة عن الواقع الذي تعيشه مجتمعاتنا و بالأخص الإنسان العربي كما يتحدث عنه الدكتور مصطفى حجازي . فالكتاب دعوة لتحرير الطاقات و دعوة للبناء و النماء من خلال الاعتماد على ما يمكن أن يبدعه و ينتجه الإنسان إذا ما نحن أتحنا له الفرصة و ركزنا في معظم أفكارنا و أعمالنا على جوانب القوة و الفعل عنده .
لذلك أعتقد أن الوقت لتداول ما يطرحه و الاشتغال عليه له راهنيه كبيرة نظرا للتحول الكبير في علم النفس عموما و على المستوى الإقليمي بالخصوص و بالنظر للمفاهيم الجديدة الرائجة و للتحديات الكبرى التي أصبح الإنسان اليوم يواجهها و التي تعتبر العولمة و الثورة الرقمية بعض من علاماتها . و في نفس الوقت لطبيعة علم النفس المرضي الكلاسيكي التي أصبحت متجاوزة و التي تركز في معظم ما أنتجته على جوانب القصور و الضعف لا على جوانب القوة و الإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها الإنسان
لقراءة القراءة في الكتاب كاملة اضغط على الرابط أسفله :
https://drive.google.com/open?id=1lWtnM_x9pzg14i6xrW6o3uW_a4NaG9O9