تستمر الإعتقالات العشوائية للتلاميذ والطلبة في واومنة بإقليم خنيفرة ، حيث لا زال مصير 18 شخصا من ساكنة واومنة مجهولاـ إلى حدود اليوم دون معرفة أماكن إعتقالهم ولا ظروف الإعتقال و الملفات التي يتابعون من أجلها .
وتعود أسباب الاعتقال إلى مطالبة التلاميذ إلى جانب ذويهم بحقوقهم المشروعة المتجلية في التعليم والصحة والماء الصالح للشرب، وذلك بعدما تم إبعادهم من ثانوية أيت إسحاق.
ذوو المعتقلين إلى حد كتابة هذه السطور يتساءلون عن مصير أبناءهم، حيث تم اعتقالهم بعدما إنتفظوا على الأوضاع الكارثية التي تعيشها الساكنة بواومنة المركز والنواحي حيث انعدام البنى التحتية، وانتشار التهميش والإقصاء وكذا النقص في المؤسسات التعليمية، وغياب الماء الشروب حيث تظل الساكنة في عطش قاتل طيلة فترة فصل الصيف.
اعتقال شباب واومنة بهذه الطريقة من طرف قوات القمع (عناصر الدرك الملكي)، وفي ظروف غامضة وعدم معرفة مصير هؤلاء يكشف طبيعة الشعارات الجوفاء التي يتغنى بها النظام القائم من قبيل (دولة الحق والقانون، حقوق الإنسان ،....) .ن