*** مناضل
لا يجب التساهل مع الإنتهازين والتصفويين
"يجب كنس الإنتهازية كما يكنس الغبار
" ماوتسي تونغ
"الحزب يتقوى بتطهير نفسه " لينين
إن تاريخ الماركسية هو تاريخ النضال ضد أعداء
الماركسية هو تاريخ الصراع بين الخط الثوري والخط الانتهازي بين الثوريين الشيوعيين
المخلصين للثورة، والانتهازيين والخونة اللذين يخلطون بين الماركسية والليبرالية، واللذين
تغلب عليهم طباعهم الذاتية ويتبعون أهوائهم الشخصية، فيتنازلون عن المبادئ ويغازلون
الإصلاحية ناسين أن الماركسية تعلمنا أن الخط الثوري يجب أن يرسم الحدود مع كل القوى
والأطراف السياسية الأخرى وألا تخلط الرايات .
فالتنازل عن موقف يصبح تنازلا عن قضية، وكل اللذين
تخلوا عن طريق الشهداء وارتدوا عن الماركسية كان شعارهم في البداية لا يجب أن نكون
متطرفين أرثوذكسيين وجامدين عقائديا، فبدأت التنازلات والمحاباة مع الإنتهازية والإصلاحية
حتى الطلاق التام مع الماركسية أو الارتماء في أحضان النظام .
وتحت مبرر عدم العزلة والتطرف يتم تطليق الماركسية،
وبدعوى العلاقات الاجتماعية (ونحن لا نرفض ذلك بل ندعو إلى تمتينه مع ضرورة الصراع
الفكري والسياسي ) يتم التماهي مع الانتهازيين ويتم طمس الحدود، فيتخلى البعض عن مواقفه
تحت هذه المبررات وتصبح ممارسته في خدمة الإصلاحيين بقصد أو بدونه فتصبح الماركسية
من الماضي والممارسة عمياء بدون هدف فيصير الشعار الحركة كل شيء والهدف النهائي لاشيء،
وهذا حال بعض مدعي النضال وتمثيل الخط الثوري .
إننا اليوم أمام مفترق طرق فإما أن نكون واضحين
في مواقفنا وصارمين اتجاه كل من يعمل على تشويه صورة الماركسية، وتقديم خدمة مجانية
للقوى الإصلاحية والنظام، وإما أن نكون ليبراليين نؤمن بالود الطبقي والسلم الإجتماعي،
والتنازل عن المبادئ بدعوى محاربة العدمية والتطرف .