الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بيان فاتح ماي
"يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة اتحدوا"
تخلد الطبقة العاملة المغربية ومعها الطبقة
العاملة على المستوى العالمي ذكرى فاتح ماي، ذكرى التضامن العمالي العالمي بما هي محطة
نضالية تدخل كجزء من صيرورة نضالية جبارة تخوضها الطبقة العاملة من أجل تحررها من نير
النظام الرأسمالي الذي دخل مع تحوله إلى الإحتكار في مرحلة جديدة سمتها البارزة هي
اشتداد التناقضات الطبقية كتعبير عن التناقض التاريخي بين العمل المأجور والرأسمال
وكذا هيمنة الاحتكارات، ، وما يستتبعه من نهب الشعوب وإشعال أفظع الحروب التي عرفها
التاريخ وتدمير القوى المنتجة من أجل جني الحد الأقصى من الأرباح. إن الإستغلال البشع
الذي تعانيه الطبقة العاملة على المستوى العالمي والنهب والإضطهاد الذي تتعرض له الشعوب
يبقى سمة ثابتة وجوهرية ملازمة للإمبريالية، ويستمر في الوقت الحاضر بمختلف الأساليب
والأشكال بهدف تصريف الأزمة البنيوية التي تعيشها الإمبريالية على حساب الشعوب، سواء
من داخل البلدان الرأسمالية نفسها (نهج سياسة التقشف باليونان، تحديد سن التقاعد، تجميد
الأجور، ضرب القدرة الشرائية...) أو على حساب شعوب البلدان التبعية وذلك بفتح الأبواب
على مصراعيها للرأسمال المالي في العديد من البلدان، حيث يشكل صندوق النقد الدولي والبنك
الدولي ومنظمة التجارة العالمية أبرز المراكز المالية التي تمارس بها الإمبريالية الإستعمار
الجديد على الشعوب، قصد نهب ثرواتها ورسم سياستها الداخلية عن طريق تنصيب وإعادة تنصيب
أنظمة عميلة تسهر على حماية مصالحها، فضلا عن ذلك تلجأ الإمبريالية إلى جملة من الشعارات
البراقة من قبيل (دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب، حقوق الإنسان...) من أجل إضفاء الشرعية
على جرائمها. لكن الشعوب المضطهدة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل ردت بقوة وحزم عبر تفجيرها
لانتفاضات عارمة لا في البلدان التبعية وحسب (تونس، مصر، ليبيا...) بل أيضا من داخل
العديد من الدول الرأسمالية (اليونان، بريطانيا، إسبانيا...) هذه النضالات التي أكدت
وبالملموس بطلان ما تروج له الإمبريالية من أكاذيب حول ازلية هذا النظام (خلود الرأسمالية،
نهاية التاريخ...) وأثبتت بالمقابل مدى علمية المفهوم المادي عن التاريخ باعتباره الإمبريالية
ليست إلا عشية الثورة الإشتراكية.
وباعتباره إلإبن البار وكلب الحراسة الامين
لأسياده الإمبرياليين، فإن النظام القائم بالمغرب بطبيعته الثلاثية اللاوطنية اللاديمقراطية
اللاشعبية لا يخرج عن نطاق البلدان التبعية، إذ يسعى بكل السبل المتاحة إلى المزيد
من نهب وتركيع الشعب المغربي كنتيجة حتمية لتبعيته البنيوية للإمبريالية وذلك عن طريق
إنزال مجموعة من المخططات الطبقية (مدونة الشغل، ميثاق التربية والتكوين، مدونة الصحة،
مدونة السير...) التي انعكست نتائجها على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية حيث الإرتفاع
المهول لأسعار وضعف القدرة الشرائية وضرب صندوق المقاصة ناهيك عن التسريح الجماعي للعمال
ونزع أراضي الفلاحين الصغار. هذا ويعمد النظام القائم إلى تجريم أي فعل نضالي وتثبيته
لأركان القمع والإستبداد بواسطة جملة من القوانين الرجعية (قانون الإرهاب، قانون الأحزاب،
قانون الإضراب...) زد على ذلك القمع الوحشي المسلط على نضالات الشعب المغربي والتي
وصلت في الآونة الأخيرة إلى حد إغتيال خيرة أبناء هذا الوطن، فبعد الجريمة الشنعاء
في حق مناضل حركة 20 فبراير أحمد بن عمار تم ارتكاب جريمة أخرى باغتيال مناضل النهج
الديمقراطي القاعدي نور الدين عبد الوهاب، كل هذا وذاك لم يمنع جماهير شعبنا الكادح
من الإنتفاض والخروج بمسيرات مدوية في العديد من المدن والقرى، مطالبة بحقوقها العادلة
والمشروعة ومعبرة في نفس الآن عن رفضها القاطع لسياسة النهب والسلب الطبقيين كان أخيرها
وليس آخرها ما شهدته (تالسينت، بني تدجيت، كرامة...) هذه النضالات التي جاءت لتكشف
مرة أخرى عن زيف الشعارات الرنانة (الإنتقال الديمقراطي، العهد الجديد، دولة الحق والقانون،
طي صفحة الماضي...) التي ما فتئت تطبل لها القوى الإصلاحية وأزلامها التحريفية من جهة،
ومن جهة أخرى بينت بما لا يدع مجالا للشك على أنه لا حل لمأساة الشعب المغربي سوى تشييد
الأداة الثورية المتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني لقيادة الطبقة العاملة وحلفائها
الموضوعيين على رأسهم الفلاحين الفقراء في اتجاه دك أركان النظام القائم.
إن قطاع التعليم باعتباره حقلا من حقول
الصراع الطبقي الذي تدور رحاه بين التحالف الطبقي المسيطر والتحالف الشعبي المسيطر
عليه لم يسلم هو الآخر من الهجمات المتتالية للنظام القائم، حيث يعمل هذا الأخير جاهدا
وبكل الوسائل إلى ضرب مجانية التعليم وحرمان أبناء الكادحين من هذا الحق المقدس وذلك
عن طريق الإستمرار في تفعيل و أجرأة بنود مخططاته الطبقية (الميثاق الوطني، المخطط
الإستعجالي...) تطبيقا منه لتوصيات الدوائر الإمبريالية بما ينسجم مع متطلبات تأبيد
سيطرته الإقتصادية، بالموازاة مع ذلك يشن النظام القائم حملته القمعية المسعورة على
الحركة الطلابية بمختلف المواقع الجامعية بشكل سافر عن طريق الإغتيالات والإعتقالات،
إضافة إلى قمع المعارك النضالية والتطويق الرهيب لجل المواقع الجامعية إلا أن هذا الهجوم
الممنهج لم يمنع الحركة الطلابية من مواصلة نضالها وتفجير معارك نضالية قصد تحصين مكتسباتها
المادية والمعنوية (مكناس، مراكش، فاس...). أمام هذا الصمود الذي تبديه الحركة الطلابية
في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها فإن النظام القائم يتفنن في إبداع أشكال جديدة في
الهجوم عليها وعلى منبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي، فبعد فشل النظام القائم
عن طريق التدخل المباشر في حق المناضلين الشرفاء في تكسير شوكة الحركة الطلابية وبعد
فشل القوى الشوفينية الرجعية في تأدية الأدوار المنوطة بها في الآونة الأخيرة يلجأ
النظام القائم هذه المرة إلى تسخير القوى الظلامية التي لازالت اياديها ملطخة بدماء
المعطي بوملي وأيت الجيد بن عيسى في عرقلة وإفشال المعارك النضالية والهجوم على الجماهير
الطلابية ومناضليها (مكناس، مراكش، فاس...) لنتفاجأ بمؤامرة أخرى تبين بجلاء التواطؤ
المكشوف لهاته القوى مع النظام القائم بمباركة القوى الإصلاحية في هجوم ممنهج قصد تفريش
الأرضية لتفعيل المذكرة الثلاثية وتسريع خوصصة التعليم. مما يفرض على الحركة الطلابية
في هذه الظرفية الصعبة المزيد من التشبث بالمهام المرحلية والدفاع عن قيادتها الفكرية
والسياسية ضد كل التكالبات والمؤامرات التي تستهدف إقبار خطها الكفاحي
إن استحضارنا لليوم الأممي للطبقة العاملة
لهو استحضار لحجم التضحيات التي قدمتها ولازالت تقدمها الطبقة العاملة وكافة الجماهير
المضطهدة في كافة بقاع العالم، وفي الأخير نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبثنا بـ:
• الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي
الوحيد للطلبة المغاربة.
• الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
• البرنامج المرحلي الإجابة العلمية والعملية
لإزمة الحركة الطلابية.
• "المجانية أو الإستشهاد" شعار مؤطر
لنضالات المرحلة.
تضامننا مع:
• كافة نضالات الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة.
• نضالات الشعب المغربي (زاكورة، بني تدجيت،
تالسينت، كرامة...).
• كافة الشعوب التواقة لغد الحرية والإنعتاق(الشعب
الفلسطيني، الشعب الصحراوي...)
• الجماهير الطلابية بموقع فاس إثر الهجوم
الأخير الذي تعرضت له من طرف القوى الظلامية.
• كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي
وفي مقدمتهم معتقلي الحركة الطلابية (اكادير، مكناس، فاس، مراكش القنيطرة...).
• رفاقنا المعتقلين بموقع مكناس (حسن أهموش،
سفيان الصغيري، محمد الولكي، عبد الغني الرزاقي).
إدانتنا لـ:
• ألإغتيال السياسي الذي طال مناضل النهج
الديمقراطي القاعدي نور الدين عبد الوهاب.
• الإغتيال السياسي الذي تعرض له مناضل حركة
20 فبراير أحمد بن عمار.
• التأجيلات المتتالية للمحاكمات الصورية
التي تطال مجموعة سفيان الصغيري وكذا معتقلي موقع اكادير 13.
• الحكم الجائر في حق الرفيق عبد الغني الرزاقي
بسنة ونصف سجنا نافدة وغرامة مالية.
• الحكم الصوري الذي طال المناضلين السابقين
غي صفوف النهج الديمقراطي القاعدي بالرشيدية( الادريسي عبد اللطيف و عليوي الغالي)
الذين حوكما بسنتين اضافيتين بعد قضاءهم ازيد من سنة لكل منهما بسجن توشكا السيء الذكر
• للإعتقال السياسي الذي طال مناضلي الإتحاد
الوطني لطلبة المغرب موقع فاس.
عزمنا على:
• مواجهة كافة أشكال الحظر العملي على منظمتنا
أوطم (النظام، الظلام، الشوفين).
• فضح كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد
الحركة الطلابية.
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار