إطلاق سراح أربعة معتقلين سياسيين من المعتقلين السياسيين بمكناس


بلاغ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الأربعة
موقع مكناس
في خضم الازمة الخانقة التي تعصف بالنظام الرأسمالي العالمي، انسجاماً وتناقضاته البنيوية في مرحلته العليا؛ والتي هي عصر الأزمات. يطفو إلى السطح الصراع الدائر بين المعسكرات الإمبرياليات. هاته الأخيرة التي تسير إلى التلاعب وارتهان أرواح البشرية، وامتصاص دماء الشعوب، والمتاجرة بمعاناتها وآلامها، كماهو واقع الآن في ظل انتشار وباء "كورونا" في كل بقاع الكرة الأرضية.
واعتبارا لتبعية النظام القائم بالمغرب للدوائر الإمبريالية، فإنه يستحث الخطى من أجل تخفيف الأزمة وهول الرعب الذي أرخى بسدوله على المجتمع المغربي. وذلك من خلال القيام بمجموعة من التدابير والإجراءات الرامية إلى تلميع صورته البشعة، واستمالة عطف قلوب الشعب المغربي. وكذا الحفاظ على ماء وجهه، بغية إخفاء الوضع الحقيقي المزري الذي تعيشه مجموعة من القطاعات الحيوية (الصحة والتعليم....). التي طالما زُجّ بخيرة أبناء هذا الوطن الجريح في غياهب السجون من المناضلين الشرفاء (معتقلي الريف، معتقلي الحركة الطلابية ،معتقلي 20 فبراير...) ،والذين كانوا من المطالبين بمجانية تلك القطاعات الحيوية وأشد المُلِحِّين على توفيرها، تجويدها والرفع من قيمتها.
وفي هذا السياق العام. يأتي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي موقع مكناس (إكرام بورحيم، الحمدي حمزة، ياسين رحال، قاسمي إبراهيم...). بعدما أن قضوا أربع سنوات إلا شهراً واحداً، كضريبة لانتمائهم إلى خط العمال والفلاحين الفقراء، إذ هم الذين تم اختطافهم في معمعان الصراع من أجل مجانية التعليم وتعميم الصحة... والذي يقف التاريخ اليوم في هذه الازمة الحرجة شاهداً على صحة ومشروعية نضالاتهم البطولية.
وعلى لسان المعتقلين السياسيين الأربعة فهم يؤكدون تشبتهم بالمبادئ والمواقف التي اعتقلوا من أجلها. وعازمون السير قدما في النضال والتضحية من أجلها رغم القمع ورغم القيد.
ختاما، نهنئ الرفاق الأربعة بمعانقتهم الحرية الجزئية وعبرهم إلى رفيقاتهم ورفاقهم الذين لايزالون داخل زنازن السجون وإلى عائلاتهم /هن اللائي تكبدن نفس معاناة أبنائهم..
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين في ربوع الوطن الجريح
المجد والخلود لكافة شهداء الشعب المغربي.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا