عبد الرحيم قروي
Abderrahim Karaoui
أربع سنوات على رحيل أبي النجوم
"يموت الخالدون بكل فج...و يستعصي على الموت الخلود" الجواهري
تحية لروح المشاكس المشاغب الحر . بطل الكلمة الصادقة في تحيز واضح لصف الجماهير المسحوقة. تناول بالنقد اللاذع كل القادة كل الحكام .لم يتملق لأحد .لم يمدح أحدا.فلم يسلم حاكم من محاسبته حتى الرعناء منها ولم يهادن . بمن فيهم القائد جمال عبد الناصر . فعزاؤنا كلنا في أبي النجوم الصديق والرفيق للشيخ امام عيسى . في تلاحم الكلمة الصادقة والرافضة للتملق والتزلف والمهادنة . بالوثر الثائر والايقاع المنتفض. والمناهض للظلم والاستبداد قبل أن يفرق بينهما النقيض الأساسي ذو المصلحة في كسرهذا التلاحم الذي وصل الى كل كوخ . والى كل بيت. والى كل جامعة . وكل معمل ومزرعة في كل ربوع الوطن العربي . بل تجاوز ذلك الى جل الجامعات العالمية . فغنى للفلاح والطالب والعامل والمعدم . لك الخلود يا نجما لن يغيب . بعد أن أفلت كل النجوم والأقلام المزيفة . والكتبة البارعين في التسلق الانتفاعي . والتمسح بمن يدفع أكثر . ومن يرقّي أكثر . ومن يمجّد أكثر . ومن يضمن المناصب أكثر . لك منا ألف تحية يا شاعر الناس الغلابة البسطاء المقهورين . لم تقهرك السجون فقهرت كل السجون. لم يقهرك الجلاد فقهرت كل الجلادين. بصمودك وكبريائك سموت . وللقضايا الوطنية والقومية وفيت وللأممية استوفيت . لغيفارا وهوشي منه شذوت . وللنصر كما للهزيمة غنيت . هجوت امبريالية ووترغيت في نكسون . كما هجوتها في جيسكار ديستان . وناصرت أم القضايا والمنفيين . من تجاكرطا الى ما وراء الصين نصرا للشعوب بدأ من فلسطين . لم يقهرك الفقر فقهرت بكلمتك الصادقة والنبيلة والصاعقة كل المستغلين . لعرق العمال والفلاحين والطلبة والمقهورين........لم يقهرك خريف العمر . فبقيت متألقا شجاعة . كلمة وفكرا وموقفا . وعزة وترفعا ونكرانا للذات . الى أخر رمق في حياتك كما تألقت سخرية وابداعا وتحديا..عشت أيقونا للشباب الثائر على الاستبداد والرجعية والظلامية . ودمت نموذجا لتجمع العشاق في باب القلعة.......فمن يقدر يحبس العزة بدأ من مصر!!!!!!!!!! شخصت الصراع الطبقي في معادلة "الفول واللحمة" و"كلب الست"و هجوت " ...القصورمن كدنا وعرق جبينا". صدحت للديمقراطية الاجتماعية قبل السياسية منها . نشتم فيك أريج الشيوعية والغد المشرق بامتياز . فكنت أول المضحين بحريتك من أجل الكرامة لشعبك وأمتك والانسانية جمعاء . سعيت في ابداعاتك للسلم كما عشت للفكرحرا. وللفؤاد طليقا . تأسر بالكلمة الصادقة والمدوية . كل أعداء الرأي وأعداء النور . تصديت للظلمة في الفجر . فصارعت التكفيريين بجميع ألوانهم . فسخرت من فقهاء دم الحيض والنفاس . كما فضحت النضال المخملي في الزيف من الناس . الحربائيين ممن يؤدن في النضال ظهرا . لينادم الحاكم ليلا . أحبك كل الناس . فهل ستنجب مصر والأمة العربية من يخلفك في هذا الزمن البائس . فأي مرتع من الأرض العربية ستنسخك . وأي رحم سينجبك ثانية لتغني لقاضايانا الراهنة والمستقبلية . في زمن عزت فيه البلابل . وضمرت فيه المعاول!!!!!. فألف تحية لك يا نجما سطع . وياصوتا أبدع . وطودا لم يركع . الخلود للكلمة الصادقة والموقف الشجاع فيك . عزاؤنا يا نجم في فؤاد الاستثناء . في زمن يتسلق فيه الأقزام الى حضيض النجومية . بالتزلف للحكام والقادة المزيفين . لن يأفل نجمك يا أبا النجوم . وستظل قدوة للأجيال في الكلمة الصادقة . والتضحية الناذرة . والشجاعة المدوية . في وقت عزت فيه المبادئ والقيم . فألف تحية لروحك المستمرة فينا بثوريتها وصدقها . ورفضها لفتات المساومة والركوع . والتساهل مع كل مقيت متملق جبان خنوع . يدعي الثورية وفي الفترق جربوع .