نقلا عن ملفات تادلة 24
استشهداليوم 02 غشت الجاري بالمستشفى الجهوي ببني ملال، المعتقل خلادة الغازي المضرب عن الطعام منذ 25 أبريل الماضي، احتجاجا على اعتقاله بتهمة هدم قنطرة صغيرة على مجرى مائي بدوار أيت شكيرة بواويزغت بإقليم أزيلال بعد صراعه مع أحد الأعيان بالمنطقة حول ممر طرقي يؤدي إلى مسكنه بنفس الدوار وهو الاعتقال الذي طلما قال عنه أنه تعسفي.
واعتقل خلادة الغازي في شهر أبريل الماضي بعد استدعائه من طرف وكيل الملك بمحكمة أزيلال في موضوع هدم القنطرة الصغيرة التي رفعت بشأنها ساكنة الدوار شكاية للوكيل، لكن رغم تسوية هذه القضية حبيا مع الساكنة وتدخل وجهاء الدوا ر، فإن المحكمة حركت مسطرة المتابعة في حق خلادة وأخيه حسن المعتقل بدوره على خلفية هذه القضية.
وخاض الغازي اعتصاما دام أزيد من ستة أشهر حيت نصب خيمة علق عليها لفتات تدعو إلى أنصافه باعثا من خلالها رسائل إلى عدة مسؤولين محليا ووطنيا من أجل التدخل لحل ملفه، وهو الملف الذي تفوح منه رائحة مافيات العقار بالمنطقة والتي تسولي على أملاك الغير بدون أي سند قانوني، وهي التهمة التي ظل خلادة يتهم بها أحد الأعيان الذي اقتنى أرضا بجوار منزله وقام بتسييجها وتحفيظها دون أن يترك لأسرته ممرا يؤدي إلى المنزل الذي تملكه.
دخل خلادة الغازي في سلسلة من الإضرابات عن الطعام دام أطولها أزيد من ثلاثة أشهر، نقل على إثرها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث عان من مضاعفات الإضراب عن الطعام - فقدان الوزن، الضغط...- حتى فارق الحياة.
وحملت والدة السجين خلادة الغازي مسؤولية وفاة ابنها إلى السلطات التي تركته يواجه الموت دون الاستجابة لمطالبه التي اعتبرتها عادلة ومشروعة، مؤكدة أن ابنها الراحل يتوفر على كافة الوثائق التي توكد عدالة قضيته.