الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بيان تخليد الذكرى 28 لإستشهاد الرفيقة زبيدة خليفة
تأتي الذكرى الثامنة والعشرون لإستشهاد الرفيقة زبيدة خليفة يوم 20 يناير 1988 برصاص النظام القائم بالمغرب، في ظل وضع دولي سمته البارزة تفاقم الأزمة الذاتية والبنيوية للإمبريالية كتعبير عن التناقض بين الطابع الاجتماعي للعمل والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، مما دفع بالإمبريالية لتصريف أزمتها على كاهل شعوب العالم، و ذلك من خلال شنها لحروب سلب و نهب على مجموعة من البلدان و فرض حصار خانق على بلدان أخرى و كذا الدفع بعملائها من أجل خوض حروب بالوكالة نيابة عن الدول الإمبريالية بغية إعادة تشكيل الواقع وفق ما يلائم مصالحها أو عبر تسخير مؤسساتها المالية الكبرى (البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ...) لتوجيه السياسات الداخلية للبلدان التبعية وجعلها مسخرة لخدمة الرأسمال المالي الأجنبي عبر صياغتها لمجموعة من التوصيات/ الأوامر في هذا الصدد. دون أن ننسى تحالف الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية من أجل تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية، هذا الهجوم حاولت الإمبريالية تزيينهه برفعها مجموعة من الشعارات الديماغوجية من قبيل (دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب…) إلا أنها تكسرت على صخرة نضالات الشعوب التي لم تبق مكتوفة الأيدي حيال هذا الواقع، حيث فجرت العديد من الانتفاضات البطولية ليتبين وبالملموس التاريخي صحة ما قاله الرفيق لينين بأن الإمبريالية هي عشية الثورة الاشتراكية.
وانسجاما وطبيعة النظام القائم بالمغرب اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية، لازال هذا الأخير متماديا في تطبيق توصيات أسياده الإمبرياليين من خلال سنه ترسانة من القوانين الرجعية (مدونة الشغل، قانون الإضراب…) والزحف على المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي (الرفع من سن التقاعد، الزيادة في الإقتطاعات من الأجور...). وضع فجرت أمامه جماهير شعبنا الكادح انتفاضات بطولية دفاعا عن حقوقها العادلة ومكتسباتها التاريخية رغم غياب الحزب الثوري القادر ولوحده على توحيد و تأطير و توجيه نضالات الجماهير الشعبية في سبيل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، هذه الانتفاضات التي تعاطى معها النظام القائم بأسلوبه المعهود المتمثل في القمع المادي المباشر والزج بأبناء الكداح في المعتقلات، هذا دون أن نغفل سعي النظام القائم لترسيخ ثقافته السائدة عبر تنظيمه لمهرجانات التي لا يتوانى في صرف أموال طائلة عليها بهدف تخبيل وعي الجماهير كل هذا يجري بمباركة القوى الإصلاحية وأذيالها التحريفية التي تطبل لمجموع الشعارات التي يروج لها النظام القائم.
وباعتبار الحركة الطلابية جزءا لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية ورافدا من روافد حركة التحرر الوطني، فقد نالت هي الأخرى نصيبها من الهجمات الطبقية للنظام القائم المستهدفة لضرب الحق المقدس لأبناء الجماهير الكادحة في التعليم، حيث يسارع الخطى لأجرأة مضامين المخطط الطبقي (الميثاق الوطني للتربية والتكوين) وكذا نسخه المشوهة (المخطط الاستعجالي، المخطط الإستراتيجي…). رهان النظام القائم في خوصصة التعليم تكسر أمام صمود الحركة الطلابية بتفجيرها العديد من المعارك الطويلة النفس بمجموعة من المواقع الجامعية ( مكناس، أكادير، الرشيدية ، مراكش، فاس … ) قدمت فيها تضحيات جسام، كما ساهمت بشكل فعال في معركة الأساتذة المتدربين الشيء الذي حذا بالنظام القائم لشن حملة هوجاء على الحركة الطلابية وتحديدا على قلبها النابض الفصيل الماركسي اللينيني النهج الديمقراطي القاعدي عبر اعتقال مناضلي الحركة الطلابية بمختلف المواقع الجامعية (مكناس ،الرشيدية ،اكادير، فاس …) و إصدار أحكام صورية في حقهم و ما الأحكام الجائرة بحق رفاقنا بموقع مكناس الصامد ومناضلي اوطم بموقع اكادير الصامد لخير دليل على ذلك أو تسخير حلفائه الموضوعيين كما هو الحال بموقع مراكش وما شهده من هجوم تتاري للقوى الشوفينية الرجعية على الجماهير الطلابية وبموقع فاس وما اقترفته القوى الظلامية من جرائم في حق الحركة الطلابية.
وإذ نؤكد تشبثنا بالمبادئ التي دافعت عنها الشهيدة زبيدة خليفة وعبرها كافة شهدائنا الأبرار ومعتقلينا السياسيين والطريق الذي رسموه لنا بدمائهم الطاهرة نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبتنا بـــ:
• الماركسية اللينينية مرجعية ايديولوجية للقضاء على الإستغلال و الإضطهاد الطبقيين.
• الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة بالداخل و الخارج.
• البرنامج المرحلي الإجابة العلمية الوحيدة لأزمة الحركة الطلابية.
• "المجانية أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام المرحلية.
تضامننا مع:
• نضالات شعوب العالم التواقة للتحرر و الإنعتاق و على رأسها (الشعب الفلسطيني،الشعب الصحراوي،الشعب الكردي،الشعب اليمني...).
• نضالات الأساتذة المتدربين بكافة المراكز الجهوية للتربية والتكوين.
• نضالات حركة الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين،تلاميذ، ...).
• عائلات الشهداء و من ضمنهم عائلة الشهيدة زبيدة خليفة.
• كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الحركة الطلابية (مكناس ، آكادير،مراكش، فاس، ...).
تنديدنا ب :
• القمع الذي يطال نضالات الشعب المغربي .
• الاحكام الصورية التي صدرت في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي (سفيان الصغيري، حسن أهموش).
• المؤامرات التي تحاك ضد النهج الديمقراطي القاعدي في السر والعلن .
عزمنا على:
• مواجهة كل أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية الرجعية، القوى الشوفينة الرجعية ...).
عــــــــــــــــاشـــــــــــت الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة..