طرد جماعي لعمال الحراسة و النظافة بالمؤسسات التعليمية


طرد جماعي لعمال الحراسة و النظافة بالمؤسسات التعليمية
في خطوة خطيرة قامة الشركات الخاصة المكلفة بالحراسة و النظافة و المطابخ بالمؤسسات التعليمية بطرد عدد كبير من هؤلاء العمال , تطبيقا لما سمي الإتفاق بينها و بين الوزاراة المسؤلة , و التي ترجع بدورها هذه العملية إلى تنفيذ قانون المالية الذي يدعو إلى تخفيض عمال الحراسة و النظافة بنسبة 25 بالمئة ,حيث تفاجئ العديد منهم و هم يلتحقون صباحا بعملهم بمسوؤلي الشركة أو مديرو المؤسسات التعليمية يخبرونهم بأنهم مطرودون من عملهم الإن الشركة ستستغني عن عدد مهنم مما يعرض هؤلاء العمال للتشرد وهم المسؤلون عن إعالة أسر , تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء العمال يشتغلون أكثر من 12 ساعة في اليوم و بدون أي تعويضات عائلية و بالحد الأدنى للأجور و لا يستفيدون لا من العطلة الأسبوعية و لا العطل السنوية ناهيك على أن الشركات المكلفة لا تربطها بالعمال أي عقود عمل مما يجعلهم عرضة للعبودية , حيث أن أي إحتجاج يعني الطرد حيث لجأت هذه الوزارة من خلال الأكاديميات والنيابات التابعة لها إلى تفويت خدمات النظافة والحراسة وتدبير المطاعم المدرسية والداخليات بالمؤسسات التعليمية إلى شركات المناولة، استنادا إلى دفاتر تحملات يعتبر شيكا على بياض لأصحاب الشركات  المفوض لها تدبير النظافة والحراسة   لامتصاص دماء الشباب العاطل  واستغلال عوزهم  و حاجتهم  إلى الشغل، فعمال وعاملات هذه الشركات يعملون  في ظروف اقل ما يقال عنها إنها حاطة بالكرامة الإنسانية، في غياب كامل لأدنى شروط العمل . فلا يطلعون على بنود العقد الذي يربطهم بهذه الشركات  التي لا يتوفر  جلها على مقر معروف، كما أنهم لا يتوفرون على أية وثيقة تربطهم بمشغلهم .

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا