تـــــــــعـزيـــــــة
تلقينا ببالغ الحزن نبأ
وفاة أم الرفيقين عزيز المنبهي و الشهيدة سعيدة المنبهي , و إذ نتقدم بأحر التعازي للعائلة ولجميع
الرفاق في و فاة أم من
الأمهات ومناضلة من المناضلات ضمن عائلات المعتقلين السياسيين التي خبرت المعتقلات و
المحاكمات و وحشية النظام و معتقلاته طيلة عقد من الزمن و أنجبت
خيرت مناضلات الشعب المغربي و عروسة الشهداء سعيدة المنبهي
وهنا شهادة الأم في حق الرفيقة سعيدة المنبهي
شهادة
أم الشهيدة
كنت أحاول لقاءها بالمستشفى طيلة وجودها
هناك ، لكن دون جدوى رغم ذلك أصررت على رأيي في لقائها .. واستعطفت المسئولين ..
إلى أن سمح لي بعضهم بلقائها من شباك صغير . . .
اذكر لقاءها الأخير ليلة استشهادها . .
كانت أثار الإضراب واضحة على وجهها ، بادية على ملامحها وصحتها ،
لكن معنوياتها ظلت كما هي عالية .. قالت لي سعيدة الزهرة التي تفتحت وأرادوا
اقتلاعها . . تشجعي أمي ، إنني لن أتنازل عن إيماني وقناعاتي لقد اتفقت مع رفاقي
على حل الإضراب لان وضعيتي الصحية لا تسمح لي الآن بالاستمرار فيه . قبلت سعيدة
يدي
.. وقلت لها سأحاول لقاءك غدا صباحا . وتستمر الأم العظيمة تقول :
« عدت في الغد ومعي ما هيأته لسعيدة من أكل
وملبس ، لكن وجدت الخبر / الاستشهاد كانت لحظة صعبة عاينتها وعانيتها ، لقد اغتصبت
ابنتي من حياتها وشبابها ونضالها » . أرادوا اقتلاعها . . لكن للتاريخ وللإنسان
نقول سعيدة المتأصلة في جذور تربة وطنها نبتت ونمت ... وستستمر ، وفي ذاكرة
الشرفاء قائمة باستمرار . . إلى الأبد.