تخليد ذكرى الشهداء أم إسترزاق على دماء الشهداء
طلت علينا مؤخرا أحدى التيارات التصفوية التي لازالت تحسب نفسها زورا وبهتانا على الحركة الماركسية اللينينية المغربية، إنه تيار "النهج الديمقراطي" الذي دعا إلى تنظيم إحدى حفلاته الموسمية والتي سيجعل منها هذه المرة تخليدا لذكرى الشهداء حسب رأيه، والتي سيؤطرها بشعار "لنناضل ضد الظلم واالإستبداد وعدم الإفلات من العقاب" فياله من شعار يصم الآذان ويزكم الأنوف وتفوح منه رائحة الخيانة لشهداء سجل التاريخ أسماءهم بمداد الفخر والإعتزاز وقدموا التضحيات الجسام، قدموا دماءهم الطاهرة دفاعا عن الثورة المغربية عن خط العمال والفلاحين الفقراء. لكن ماذا عسانا نقول لهؤلاء الإنتهازيين الا تستحون من التكالب على دماء الشهداء ، متى كان عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي ورحال وتهاني أمين من دعاة "النضال الديمقراطي الجماهيري" متى كان هؤلاء الشهداء يناضلون تحت الشرعية المزعومة لهذا النظام الديكتاتوري، متى كان الشهداء يطبلون لشعارات هذا النظام المتصدئة حول "الهامش الديمقراطي" و"السلم الإجتماعي"و"دولة الحق والقانون". اليست دماء هؤلاء الشهداء ودماء المناضلين الشرفاء للشعب المغربي والتي تتساقط كل يوم وكل لحظة في ساحات المعارك وفي الأحياء الشعبية، في المعامل وفي الضيعات في القرى هي أكبر إدانة لهذا النظام ولكل العملاء والخونة الذين يدورون في فلكه ويطبلون لشعاراته. وماذا تقصدون بهذا الشعار الذي ترفعونه ومن يتحمل المسؤولية في الأوضاع المزرية وفي واقع الظلم والإستغلال والنهب والتفقير والتجويع الذي تعانيه الجماهير الشعبية من طبقة عاملة وفلاحين وكافة المضطهدين، ومن يتحمل المسؤولية في الإغتيالات والإعتقالات والإختطافات التي يتعرض لها خيرة المناضلين من أبناء شعبنا أهي "المافيا المخزنية" على حد تعبيركم. أولستم بهذا الشعار تبرؤون هذا النظام الديكتاتوري من المسؤولية فيما تعرض له هؤلاء المناضلين الشرفاء وتلقون باللوم على مجموعة من الأشخاص والخدم المخلصين لهذا النظام، هل من إرتكب ولا زال يرتكب أبشع المجازر الدموية في حق الشعب المغربي هو الدليمي والبصري وأوفقير وبن سليمان و... أم النظام القائم وهذا التحالف الطبقي المسيطر بكافة مكوناته من برجوازية كومبرادورية وكبار الملاكين العقاريين وبيروقراطية عسكرية ومدنية. ألستم بهذه الشعارات الإنتهازية الخادعة تبرؤون الكومبرادور و"المؤسسة الملكية" وأسيادها الإمبرياليين من المسؤولية في إغتيال ونهب واستغلال أبناء الشعب المغربي. ألم تجدووا وسيلة أخرى لأشباع نزواتكم وقضاء مصالحكم الشخصية غير الإسترزاق على هذه التضحيات ، أم ان حبكم للمال والجاه أصابكم بالعمى والجشع لدرجة أصبحت هاته الدماء رخيصة وبخسة لتتاجروا بها وتجعلوا منها قنطرة لكسب المال والعيش في كنف هذا النظام. إن التاريخ ليس ملك لأحد وليس ملك لكم إن التاريخ مدون بدماء المناضلين الشرفاء فلا تحاولوا لوي عنقه وترويضه كما تشاؤون لتجدوا لأنفسكم مكان فيه وبين صفوف المناضلين الشرفاء الماركسيين اللينينيين الثوريين، إن مكانكم الحقيقي هو الزريبة الخلفية للحركة الماركسية اللينينية المغربية، لقد أعلنتم عن طلاقكم التام مع الحملم وإرثها الثوري الذي كتبه وسجله هؤلاء الشهداء بدمائهم الطاهرة والذي لازال يسري في عروق كل مناضل شريف مخلص لقضية الشعب المغربي ولخط العملاء والفلاحين الفقراء ولكل مدافع مبدئي عن خط الثورة المغربية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وعن التغيير الجذري وليس "النضال السلمي الديمقراطي" كما تقولون. وفي الأخير نقول لكم للمرة الألف كفا من الإسترزاق، كفا من الخداع، كفا من الكذب والضحك على دقون الجماهير والطاقات المناضلة دعوا عنكم هؤلاء الشهداء يرقدون بسلام في قبورهم، إن دمائهم أكبر إدانة لكم لتكالبكم وخيانتكم، إنهم يلعنونكم في كل لحظة وحين بعدد حروف إرثهم الثوري الذي ينير لنا الطريق، طريق النضال والصمود، طريق الكفاح والثورة، فلا تراجع ولاإستسلام ولا هوادة ولا رحمة مع الخونة والمرتدين، و كونوا متاكدين باننا سنكشفكم، سنعريكم، سنفضحكم، وسنفضح كل من لازال يختبئ من وراء الستار ويحيك الدسائس والمؤامرات ويتسنى اللحظة والفرصة المناسبة للإلتحاق بركبكم، للإلتحاق بالمستنقع، مستنقع الخونة والمرتدين، الذي هو المكان المناسب لكم ولكل من يسير في طريقكم، فنحن لن ندخر جهدا في تقديم المساعدة لتأمين عروجكم إلى هذا المستنقع .