رسالة من المعتقل السياسي محمد جلول و إعلان عن دخول المعتقلين في إضراب عن الطعام


أعلن المعتقلون السياسيون للحراك للشعبي بالريف  دخولهم في الاضراب المفتوح عن الطعام رافعين شعار الحرية أو الشهادة في الوقت الذي وصل فيه إضراب المناضل ربيع الأبلق اليوم 18  من الإضراب عن الطعام وفي ما يلي رسالة من المعتقل محمد جلول هذا نصها : 
نحي عاليا صمود أبناء وبنات شعبنا بريف الداخل وريف الشتات بالخارج من أجل الحرية والكرامة ومطالبهم العادلة والمشروعة رغم الحصار والقمع والإعتقالات.
نحي عاليا مختلف القوى الحية ببلادنا والشعب المغربي عموما على التضامن المعبر عليه مع حراك الريف والمعتقلين.
نخي بشكل خاص المرأة الريفية والمغربية عموما في هذا الإطار نندد ونستنكر بشدة الحصار والتدخلات القمعية والإعتقالات التي يجابه بها حراك الريف بالرغم من سلميته وعدالة ومشروعية مطالبه.
تنديدنا وإستنكارنا للقمع الذي يتعرض له المتعاطفون مع الحراك على المستوى الوطني. تنديدنا وإستنكارنا الشديدين للمحاكمات الصورية التي جرت لإخواننا بالحسيمة والأحكام الفاسية التي صدرت في حقهم وكذلك التنقيلات العقابية في حقهم وفي حق عائلاتهم.
تنديدنا وإستنكارنا الشديدين للتهم الثقيلة الملفقة لنا مجموعة عكاشة زورا وبهتانا من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي قامت بتزوير وطبخ المحاضر على مقاسها. إننا نعتبر أن هذه التدخلات الجائرة في حق أبناء وبنات الريف هي لترهيبهم وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة ونعتبر التهم الملفقة للمعتقلين نشطاء الحراك هي محاولة لتزييف الحقيقة وتشويه صورة الحراك ونشطائه لدى الرأي العام الوطني والدولي وتوجيه الأنظار عن المطالب العادلة والمشروعة التي يرفعها أبناء وبنات الريف وعن واقع الأزمة المستفحة بالمنطة جراء السياسات الممنهجة تاريخيا إزاء المنطقة.
إننا نعتبر أن هذه التدخلات والإنتهاكات في حق أبناء وبنات الريف لا تنفصل عن فصول الإنتهاكات التي تعرض لها الريفيون منذ 1956 جراء ممانعتهم ضد كل أشكال الهيمنة والإقصاء والتهميش الإقتصادي والثقافي….الخ.
إننا نؤكد على مطالبنا بإخلاء كل مظاهر العسكرة عن الريف وإطلاق سراح كافة المعتقلين بدون إستثناء ووقف كل أشكال المتابعات في حق أبناء وبنات المنطقة سواء الذين يتواجدون بالداخل أو الخارج وتقديم إعتذار رسمي لأهلي الريف حول شتى أشكال الإنتهاكات التي تم إقترافها في حقهم تاريخيا والإستعداد الجدي لإنصاف المنطقة حول ذلك بدءا وليس حصرا بالملف الحقوقي الذي يرفعه الحراك الشعبي في الوقت الراهن، ونؤكد أن لا السجن ولا القتل يرهبنا في الوقت نفسه نؤكد أننا لا نريد الإبتزاز ولا نسعى إلى المزايدات وإنما نريد فقط حقنا العادل والمشروع.
نعلن عزم المعتقلين الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إبتداء من يومه 17 يوليوز تحت شعار إما الحرية أو الشهادة مؤكدين في نفس الوقت أن لا مساومة على قضية الريف ومطالبه العادلة والمشروعة.
محمد جلول
السجن المركزي عكاشة 10 يوليوز201

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا