نبذة تاريخية عن اليوم العالمي للمرأة 8 مارس

الماركسيين اللينينيين المغاربة

اليوم العالمي للمرأة
نبذة تاريخية عن اليوم العالمي للمرأة 8 مارس .
"لاحرية للمجتمع بدون تحرر للمرأة و لا حرية و تحرر للمرأة بدون تحرر للمجتمع "
     في يوم المرأة الذي وافق في روسيا ثورة شباط، تمكنت مئات آلاف النساء اللواتي عانين الامية والاضطهاد والتهميش، من احتلال مركز الساحة السياسية وتغيير تاريخ الانسانية. في ذلك التاريخ لم يعد يوم المرأة مربوطا فقط بانجاز حق الاقتراع وحقوق ديموقراطية اخرى للنساء والعمال، بل اقترن بالنضال ضد الحروب الاستعمارية ومن اجل السلام العادل، ضمن السعي لتحرير الطبقة العاملة من النظام الرأسمالي.
    تعود جذور يوم المرأة العالمي الى القرن ال19، على خلفية التصنيع السريع الذي شهدته امريكا (واوربا)، حيث نمت حركات عمالية ونقابية جماهيرية ردا على تعميق استغلال العمال. ولم يكن هدف هذه الحركات تحسين ظروف العمل فحسب، بل تحويل العمال والعاملات الى قوة سياسية.
_ 8 مارس 1857 آلاف العاملات بقطاع النسيج والخياطة تنظمن مظاهرة حاشدة بمدينة نيويورك الأمريكية مطالبات ب :
تقليص ساعات العمل اليومية من 16 ساعة الى 10 ساعات 
من أجل المساواة في الأجور بين الرجال والنساء
من أجل تحسين العمل للنساء والرجال
وقد واجه الجيش الأمريكي المظاهرة بالقمع والرصاص مما أدى الى استشهاد 129 عاملة واعتقال المئات منهن .
_ في الولايات المتحدة الأمريكية أصدر الحزب الإشتراكي الأمريكي بياناً في عام 1909 يدعو نساء الولايات إلى اعتبار آخر يوم أحد من شهر فبراير من كل عام يوماً للمرأة الأمريكية تحتفل به وتؤكد مطالبها العادلة والمشروعة وتحرض على رفض التمييز بين الرجال والنساء في العمل والحياة المدنية ..
_ 1910 قررت الاشتراكية الدولية، المجتمعة في كوپنهاگن، إعلان يوم للمرأة، يوم يكون ذا طابع دولي، وذلك تشريفا للحركة الداعية لحقوق المرأة وللمساعدة على إعمال حق المرأة في الاقتراع. ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلداً على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي. ولم يحدد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.
 _1911  : ونتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوپنهاگن في السنة السابقة، تم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للمرأة (19 آذار/مارس) في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأساوي في 25 آذار/مارس بحياة ما يزيد عن 140 فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات. وكان لهذا الحدث تأثير كبير على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في السنوات اللاحقة.
_ مع تصاعد كوارث الحرب العالمية الألى بين 1913 و 1914 اشتدت معارضة النساء في أوروبا للحرب ومطالبتهن الحكومات بإيقافها فوراً .. عشرات المظاهرات ضمت ملايين من النساء ضد الحرب المدمرة أو للتعبير عن التضامن مع أخواتهن سارت في شوارع المدن الأوروبية  .
 _ 1917 أمام الخسائر التي تكبدتها روسيا في الحرب، والتي بلغت مليوني جندي، حددت المرأة الروسية من جديد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير لتنظيم الإضراب من أجل “الخبز والسلام”. كان ذلك في اوج الحرب العالمية الاولى، وكان الرجال يموتون بردا وجوعا على الحدود، في حرب لم تخدم مصالحهم بل مصالح القيصر واصحاب رؤوس الاموال. وفي الجبهة الداخلية كانت اسعار المواد الغذائية ترتفع بتسارع، مما اضطر مئات آلاف النساء للخروج الى العمل، والتعرض لاستغلال مضاعف كونهن نساء، هذا في وقت لم يكن لهن حق الاقتراع .و امام البحر الهائج من النساء المتظاهرات، عجزت الشرطة عن الرد وبقيت سلبية ومشلولة. وعمت المظاهرات واستمرت اربعة ايام { هذه التظاهرات ساهمت في ثورة فبراير 1917 .} وانتهت بسقوط القيصر نيقولاي الثاني وانهيار نظامه الاستبدادي. الحكومة المؤقتة التي شكلت بعدها، منحت النساء حق الاقتراع . ووافق يوم الأحد التاريخي ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليوليوسي المتبع آنذاك في روسيا، ولكنه وافق يوم 8 آذار/مارس من التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها. ومنذ تلك السنوات الأولى، أخذ اليوم الدولي للمرأة بعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة .
_  اعلان سنة 1975 سنة دولية للمرأة 
_  اعلان الفترة الممتدة من 1975 الى 1985 عقد المرأة 
_    اعتماد الأمم المتحدة سنة 1976 اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وقد بدا سريانها سنة 1981 
_ اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 تاريخ الثامن من مارس للاحتفال ب"اليوم العالمي لحقوق المرأة والسلام".وقد جاء ذلك نتيجة ضغط واسع للقوى التقدمية والمنظمات والحركات النسائية حيث عرفت تطورا جماهيريا كبيرا في سنوات الستينات وبداية السبعينات.


الماركسيين اللينينيين المغاربة

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا