أضرمت زهور البوزيدي النار في جسدها، أمس الأربعاء، بمدينة سيدي حجّاج دائرة ابن أحمد إقليم سطات ، احتجاجاً على حكم قضائي بإفراغ (إخلاء) منزلها.
زهور البوزيدي، البالغة من العمر 47 سنة، لم تستسغ الحكم القضائي واعتبرته جائراً، لأنه سيحولها إلى متشردة بدون مأوى ويسلبها دون وجه حق منزلاً عاشت فيه رفقة أسرتها منذ ولادتها، فقامت بسكب البنزين على جسدها، أمام أعين قوات القمع التي حضرت بالقوة لإفرغها من سكنها و وسط ذهول المحيطين بها .
ولكن ما دفعها إلى إحراق نفسها هو الإحساس بـ "الحقرة"(الظلم) بعد حكم قضائي جائر بالإفراغ، يستند إلى وثائق مزورة ومدعين وهميين لا وجود لهم على أرض الواقع، بالإضافة إلى الاستفزاز الذي تعرضت له من أحد منفذي حكم الإفراغ".
حيث تخضع حالياً لعملية جراحية بسبب خطورة وضعها وتعرضها لحروق من الدرجة الثانية".
وفي سياق التغطية على جرائمه وبعد الإحتجاج الذي رافق عملية الإفراغ قام النظام القائم بإعتقال مجموعة من المناضلين و تقديمهم بمحاضر مطبوخة في محاكمات سياسية صورية أمام المحكمة من أجل إخراس كل الأصوات المزعجة بالمنطقة حيث تم إعتقال كل من المناضلين لمحجوب محفوظ وميلود سليم .