بيـان تضامني وتـنديدي صادر عــن المـعتـقـليـن الـسيـاسيـين بمـعتقل تــوشكا بالــرشـيـدية


بيـان تضامني وتـنديدي صادر عــن المـعتـقـليـن الـسيـاسيـين بمـعتقل تــوشكا بالــرشـيـدية

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي بســجن توشــــكا الرشــيدية
- حــســن أهـــمـــوش: 38119
- الصــغيري ســـفيـــان: 38120
بيـــــــــــــان تضــــــــــامنــــــــــــي وتـــنـــــديــــــدي
انسجاما والتصور المادي للتاريخ يعرف العالم في الظرف الحالي عدة وقائع وتطورات تؤكد في مجموعها علمية الموضوعة اللينينية حول الإمبريالية باعتبارها عشية الثورة الإشتراكية ولعل الأزمات الخانقة التي تعيشها البلدان الإمبريالية لأصطع تعبير على حدة التناقضات بين القوى الانتاجية والعلاقات الانتاجية الرأسمالية فالتناقض التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور بلغ مستويات تجعل القوى الإمبريالية العالمية تسعى وراء التنفيس على أزماتها البنيوية عبر تشديد وثيرة الهجوم على شعوب العالم المستضعفة بأبشع الطرق وأشدها رجعية، فمن إستنزاف خيراتها بشكل مباشر في حروب لصوصية ( أفغانستان، العراق ...) إلى تنصيب أنظمة عميلة تسهرعلى خدمة الرأسمال المالي الإمبريالي في تدخل سافر للمؤسسات المالية الكبرى من أجل رسم وتحديد السياسات الداخلية للبلدان وصولا الى افتعال مجموعة من الحروب تحت غطاء ديني تارة، طائفي وعرقي أحيانا أخرى...في هذا السياق يعتبر شعار محاربة الإرهاب الشعار الأكثر شيوعا في الآونة الأخيرة حيث بات أفضل وسيلة لخداع الشعوب بأفلام مفبركة تهدف إلى طمس حقيقة الصراع بما هو صراع طبقي من جهة وتوسيع هامش الربح مادام مجال صناعة واستعمال الأسلحة يعتبر المجال الأكثر إنتاجية وذرا للارباح من جهة أخرى ففي كل بقاع العالم تلقي الازمة الامبريالية بثقلها على كاهل الشعوب ، فاما بالبلدان الامبريالية فان نهج مجموعة من السياسات الرجعية وانعكاسها سلبا على الاوضاع العامة جعل الشعوب تفجر انتفاضات ومعارك شعبية (فرنسا ، ايطاليا ، بريطانيا، اليونان، اسبانيا...) ساهمت في تفاقم أوضاعها الداخلية، وهو ماكان من بين نتائجه انسحاب الامبريالية البريطانية مما يسمى ب "مجلس الاتحاد الاوروبي" وهو ما يؤكد مدى اتساع وانعكاس رقعة الازمة الامبريالية الحالية في كافة الاقطار وفي نفس الآن السعي الحثيث، لإيجاد منافذ لتجاوز واقعها المأزوم. الأمر الذي يمتد ليشمل البلدان التبعية التي ظلت وعلى مر عقود من الزمن خزان احتياطيا لدواليب الطغمة المالية. وظلت شعوبها ترزخ تحت نير الاستغلال الاقتصادي المنقطع النظير وفي ذات الآن عاشت مسلوبة الحريات السياسية أمام القمع الطبقي المسلط من قبل أنظمتها العميلة وظلت أيضا في مرمى كل المخططات الساعية إلى تجهيلها جيلا بعد جيل من خلال تعزيز كل ما من شأنه نشر الخرافة والوهم على حساب العلم والمعرفة بل اكثر من ذلك جعل الحراك الشعبي الذي عرفته بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط بتدخل القوى الامبريالية في اتجاه الحفاظ على مصالحها عبر افتعال مجموعة من الحروب قصد ثني الشعوب من جدوى نضالها التحرري. وقد لعبت القوى الظلامية دورا رياديا في هذا المخطط الامبريالي ونذكره في هذا الصدد الحروب الرجعية التي تشنها " داعش " صنيعة الامبريالية في المنطقة بتدعيم امبريالي صهيوني مكشوف ( سوريا، العراق، ليبيا...)، جعل منها ذلك البعبع الذي يرهب العالم بأسره رغم كونها حقيقة لا تعدو ان تكون سوى ورقة رابحة في أيدي الطغمة المالية لاضفاء المشروعية على تدخلها من اجل استنزاف خيرات وثروات المنطقة تأمينا لإحتياطاتها الاقتصادية وتأبيدا لسيادتها الطبقية هذا في الوقت الذي يواصل الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي مسلسل تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية كل هذا وذلك يجري في غياب المعبر الحقيقي عن ارادة ومصالح الشعوب في الخلاص والقادر على تنظيم وتوجيه نضالها التحرري، مما يؤكد ملحاحية بناء الاداة الثورية كضرورة تاريخية في مسار التحول الاشتراكي.
واعتبارا لكونه التمثيلية الاقتصادية والسياسية والاديدولوجية للقوى الامبريالية بالمغرب فان النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية لا يتوانى في تكريس واقع تبعيته وعمالته للرأسمال المالي الامبريالي من خلال "أمانته" في تطبيق جميع توصيات/أوامر المؤسسات المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، ...) في شكل مخططات طبقية تسعى إلى إلحاق كافة القطاعات الحيوية بركب الخوصصة (تعليم،صحة، سكن، نقل،..) في إستهداف مباشر لقوت وقوة الجماهير الشعبية موازيا دلك بالرفع من قيم الضرائب المباشرة وغير المباشرة كما هو حال فواتير الماء والكهرباء والرفع من اسعار المواد الأولية والأساسية وكذا بالطرد الجماعي للعمال تحت يافطة "مدونة الشغل" إضافة إلى الزحف على مكتسبات أخرى كرفع سن التقاعد إلى 63 سنة وضرب الوظيفة العمومية عبر فصل التكوين عن التوظيف مع فرض نظام العقدة بكل ما يحمله ذلك من كبح لجماح هذه الفئة. مواكبا ذلك بسن مجموعة من القوانين الرجعية (قانون الصحافة، قانون الإرهاب، قانون الإضراب.. ) هذا الأخير الذي تم تعديله في مناسبات عدة حتى بات يجرم أي فعل نضالي ويكبل أي تحرك جماهيري، لينضاف ذلك إلى السياسة التي دأب عليها النظام القائم على مر عقود والتي يتم بموجبها صرف ملايير الدراهم لتعزيز ترساناته العسكرية القمعية ماديا ولوجستيكيا وتشييد السجون بشكل يطرح أكثر من علامة إستفهام قصد إحكام سيطرته الطبقية. كل ذلك يجري تحت غطاء دزينة من الشعارات الفارغة (مغرب الإستقرار، الإستثناء المغربي، العهد الديمقراطي، مغرب الإستثمار،.. ) بمباركة القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية التي تنخرط هي الأخرى في إمتصاص السخط الشعبي وتجميل وجه النظام القائم.
ولعل المتتبع ولو بشكل متواتر للوضع الوطني سيلاحظ لامحال الخدمات الجليلة التي قدمتها ولا تزل القوى الظلامية لصالح النظام القائم، حيث ساهمت في وأد نضالات الشعب المغربي سواء بحملاتها الإيديولوجية الداعية إلى قبول وضع الإستغلال والإضطهاد الطبقيين أو بحملات القمع منذ إنتفاضة 20 فبراير المجيدة إلى حدود الآن حيث التهيئ لمسرحية "الإنتخابات التشريعية" في محاولة لإيهام الشعب المغربي بإمكانية التغيير عبر صناديق الإقتراع.
وما دامت جزء لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية، فإن الحركة الطلابية قد نالت نصيبا وافرا من إستهدافات النظام القائم، فإستمرارا للمخططات الطبقية المستهدفة لمجانية التعليم، وبعد الفشل الذريع في أجرأة مضامين "ميثاق التربية والتكوين " (ونسخته المشوهة) "البرنامج الإستعجالي " (خلال الطور الزمني المحدد 1999-2012( يأتي « المخطط الإستراتيجي » -2015/2030- بمعنى الخلفيات الإقتصادية السياسية والإيديولوجية لسابقيه. وبناءا على كون الحركة الطلابية قد وقفت حاجزا منيعا أمام مختلف المخططات السالفة بفضل ما خاضته من معارك نضالية بطولية لاسيما منها تلك الموجهة من قبل النهج الديمقراطي القاعدي، فإنها (أي الحركة الطلابية) تجتاز وضعا دقيقا في الظرف الحالي يتسم بإشتداد وثيرة الحظر العملي على نضالاتها. ما دام تمرير رهانات الخوصصة يستدعي شل فعالية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وتكسير شوكة مناضليه، حيث سخر النظام القائم لتلك الغاية كل الأوراق المتاحة. بدءا بتوكيل حلفائه من داخل الجامعة القوى الشوفينية الرجعية (((ح ث أ))) والقوى الظلامية (منظمة التجديد الطلابي) و (العدل والإحسان) على حد سواء لخوض الحرب بالوكالة عن النظام ضد المناضلين والجماهير الطلابية الأوطامية، وصولا إلى تدخل ترساناته القمعية وفرض عسكرة شبه دائمة على الكليات والإحياء الجامعة لتكسير الجماجم وشن حملات اعتقال منظمة تستهدف فصل كفاحية الحركة الطلابية حيث بات يمثل المئات من المعتقلين السياسيين أمام محاكم الرجعية بتهم ملفقة في إستهداف لهويتهم السياسية، بل أكثر من ذلك تصدر في حقهم أحكام صورية تؤكد في مجموعها زيف الشعارات التي يتغنى بها النظام القائم من قبيل )طي صفحة الماضي، مغرب الحريات، العهد الجديد،...) فواقع الحال هو أن هؤلاء المناضلين باتوا يملؤون السجون بكافة المدن (مكناس، الرشيدية، فاس، تاونات، تازة، مراكش، آكادير..).
في ذات السياق، عرف يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 إصدار الحكم ب 40 سنة في حق رفاق النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس موزعة على الشكل الآتي : 6 سنوات في حق كل من رضوان العلمي، حمزة الحمدي، إبراهيم قاسمي، إكرام بورحيم، زكية بيا، 4 سنوات في حق الرفيقين إبراهيم الطاهري وياسين رحال، وسنتين في حق الرفيقة فاطمة الزهراء الساحقة. وهي أحكام تأتي على خلفية ما شهده موقع الشهيد محمد الطاهر الساسيوي الموسم المنصرم من دينامية تمثلت في خوض الجماهير الطلابية لمعارك نضالية دامت طيلة الموسم استطاعت بلوغ أهدافها في تحصين مجموعة من المكتسبات ساهمت في توسيع هامش المجانية بالموقع وتخصيب شروط التواجد الذي واكبه حضور بارز في مختلف نضالات الجماهير الشعبية بالمدينة وخارجها (نضالات العمال الزراعيين بنواحي المدينة، نضالات الأساتذة المتدربين،..) وتم تتويج كل ذلك بتنظيم أيام المعتقل والشهيد التي تم خلالها تقييم وضع الحركة الطلابية والتأكيد على ضرورة مواصلة تجسيد المهام المرحلية تحت شعار "المجانية أو الإستشهاد" وهو الأمر الذي يتناقض والرهانات الحالية للنظام القائم داخل حقل التعليم.
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الرفاق يخوضون إضرابا عن الطعام بلغ 65 يوما بالنسبة لمعتقلي تولال 2 و 8 يوما بالنسبة للرفيقات الثلاث بمعتقل تولال 3 دفاعا عن هويتهم السياسية وتحصينا لشروط اعتقالهم وأيضا تنديدا بالإعتقال السياسي الذي يطال مناضلي أوطم والأحكام الصورية الصادرة في حقهم. وإذ نرفع شارات النصر شامخا لرفاقنا ورفيقاتنا بمعتقلي تولال 2 و 3 المشؤومي الذكر وعبرهم كافة المعتقلين السياسيين في مختلف ربوع وطننا الجريح نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبثنا بــــ :
- هويتنا وإيديولوجية شهدائنا الماركسية اللينينية.
- أوطم إطارا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة.
- البرنامج المرحلي إجابة علمية على أزمة الحركة الطلابية.
- المجانية أو الإستشهاد كشعار تكتيكي
تضامننا المبدئي والمطلق مـــــع:
- نضالات الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق.
- نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...).
- نضالات كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي بمقوقع مكناس في معركتهم المفتوحة عن الطعام.
- عائلات المعتقلين السياسيين.
تنديدنا بـــــــــــ:
- القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي.
- الحظر العملي المفروض على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
- المؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية.
- الأحكام الصورية الصادرة في حق المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد.
- محاولات إقحام قضايا معتقلي أوطم في الحسابات الحزبية الضيقة.
عزمنا عـــــلى:
- مواصلة درب شهدائنا الأبرار.
- مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
" إعتقال أو إستشهاد ... عن المجانية أبدا لا حياد"
حرر يومه 05/08/2016
عاشت نضالات الشعوب
عاشت وحدة الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
الخزي والعار لكل من إرتد وخان
عاشت أوطم تقدمية ديمقراطية جماهيرية ومستقلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا