مكناس :تقرير حول المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب 
مواقع الصمود
تقرير حول المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين
مع استمرار فصول المحاكمة الصورية والتأجيلات المستمرة في حق المعتقلين السياسييين للنهج الديمقراطي القاعدي والحركة الطلابية (حمزة الحمدي، رضوان العلمي، ابراهيم قاسمي، ابراهيم الطاهري، إكرام بورحيم، زكية بيا، فاطمة الزهراء ساحقة، ياسين رحال) مما انعكس سلبيا على حالتهم الصحية التي تستمر في التدهور خاصة بعدما تعرضوا له المعتقلين السياسيين خلال المحاكمتين الأخيرتين (20 يونيو و فاتح يوليوز) من تنكيل وضرب سنحاول إيضاحه للرأي العام الوطني والدولي خلال هذا التقرير.
جريمة أخرى تنضاف لسجل الجرائم التي يرتكبها النظام القائم في حق الحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي ومعتقليه السياسيين هي تلك التي ارتكبتها قوى القمع في حق المعتقلين السياسيين يوم الجمعة 20 يونيو الماضي وكذا في حق المناضلين المتابعين في حالة سراح وعائلاتهم، حيث قام النظام القائم وبعد أن تم تطويق كافة أرجاء ومحيط المحكمة بحي لهديم، بمنع عائلات المعتقلين السياسيين من حضور المحاكمة الصورية في حق فلذات أكبادهم وكذا منع المناضلين المتابعين في حالة سراح من دخول قاعة المحكمة، والتي كانت تجري خلالها جرائم تلو الاخرى في حق المعتقلين السياسيين وهي كالآتي:
- الاعتداء على المعتقلين السياسيين بالضرب والتنكيل امام أنظار الحاضرين (الذين كان جلهم من قوى القمع).
- ضرب وتنكيل الرفيقة زكية بيا، وذلك مباشرة بعد الاغماء الذي تعرض له مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق حمزة الحمدي والذي تم نقله لمستشفى محمد الخامس وذلك على اثر الاضراب المفتوح عن الطعام.
- منع المعتقلين السياسيين من الرد أو الحديث أثناء المحاكمة وكذا عدم الإكثرات بحالتهم الصحية المتدهورة.
- - حقن المعتقلين السيياسين بالمصل ((sérom بالقوة حيث يتم تصفيد أيديهم من قبل الجلادين بعد حالات الاغماء المتعددة لهم.
- تعتيم متعمد من النظام القائم لطمس جرائمه في حق المعتقلين السياسيين.
ليخوض بعد ذلك معتقلينا السياسيين القابعين بمعتقل تولال 2 (حمزة الحمدي، رضوان العلمي، ياسين رحال، ابراهيم الطاهري، ابراهيم قاسمي) وكذا المعتقلات السياسيات القابعات بمعتقل تولال 3 (اكرام بورحيم، زكية بيا، فاطمة الزهراء ساحقة) واللواتي حققن مطالبهن في وقت سابق بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، هذه المرة خطوة اكثر تصعيدا متمثلة في الاضراب عن الماء والسكر لمدة 4 ايام ابتداءا من يوم الجمعة 20 يونيو 2016 الشيء الذي أثبت تشبتهم بمطالبهم وبخط شهدائهم الأبرار.
أمام صمود المعتقلين السياسيين وتحديهم سيكشر النظام القائم عن أنيابه وبالضبط يوم الجمعة فاتح يوليوز 2016، ذلك بعد فشل كل محاولاته لتكسير معركتهم النضالية، لتبتدأ هذا اليوم أولى جرائم النظام القائم عبر إرغام المعتقلين السياسيين بواسطة الضرب والتنكيل بمعتقل تولال 2 لنقلهم إلى المحكمة رغم تدهور حالتهم الصحية، ليستكمل هذه الجرائم عبر قيام قوى القمع داخل قبو المحكمة الابتدائية للاعودة بمكناس بالاعتداء على المعتقلين السياسيين الثمانية بالضرب والتنكيل أمام مرأى ومسمع كل الموظفين بالمحكمة الرجعية للنظام القائم، في شوط آخر من أشواط التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرضوا له المعتقلين السياسيين، وذلك بعد رفضهم المثول امام المحكمة كخطوة نضالية تصعيدية. على اثر الاضراب المفتوح عن الطعام الذي اقترب من يومه الاربعين، وكذا جراء التعذيب والاعتداء الذي تعرضوا له منذ ان تم اعتقالهم يوم 19 ماي 2016 سواءا من داخل ولاية القمع أو من داخل المعتقل وكذا هاته الاعتداءات الاخيرة التي حاولنا التطرق لها خلال هذا التقرير والذي يبقى مجرد إطلالة بسيطة مقارنة مع حجم الاوضاع والمعاناة التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا