من الماركسية اللينينية إلى "الماركسية الملكية" مسار حافل من الخيانة و الكذب / احمد إبراهيم


أحمد إبراهيم
"من يدفع ثمن الموسيقى يختار المعزوفة "

من الماركسية اللينينية إلى "الماركسية الملكية" مسار حافل من الخيانة و الكذب و تشويه التاريخ إلى التخريب و تخابر والأساليب الوقحة في الاختراق والالتفاف على الشهداء و قضاياهم النبيلة .
وها نحن الان امام "اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين"،
و ينتصب امامنا من يشهد لهم التاريخ بعمالتهم و بتخريبهم لليسار عن طريق التخابر و شراء ذمم من امتلكهم وسيطر عليهم اليأس و الاحباط، انه ايقونة حزب القصر مصطفى المريزق و مريده محمد المتوكي، 
هؤلاء المرتزقة الذين لايؤمنون بشيء سوى بمصالحهم و مصالح اسيادهم ، يتظاهرون بالانتساب إلى قضايا ليس لقناعتهم بها و عدالتها، بل لانها في تقديرهم واعدة ولها مردود مهم بالنسبة لهم و تسير في اتجاه الرياح السائدة.
هي تساؤلات تطرح نفسها و تتحدى التجاوز او ان يمر عليها المناضلون من مرور الكرام، من نصب هؤلاء ليتحدثوا باسم من ضحوا من اجلنا بدمائهم وحريتهم؟؟؟ وان كانت الإجابة بانهم نصبوا انفسهم!! فمن عبد لهم الطريق و فتح لهم الابواب والنوافذ؟؟ ولماذا هذا الصمت الرهيب و الضباب الكثيف و السماء الملبدة بالغيوم السوداء عن ماجرى و مايجري؟؟؟ هذا السؤال الذي يحتمل "فرضيتين" لاثالث لهما، اهو الرضا والقبول، أم هو الذهول والمفاجأة وعدم استيعاب مايجرى، نتمنى ان تكون الفرضية الثانية هي الصحيحة رغم ان الوقائع العنيدة والأحداث ترفضها و تضحدها، فحسن النية في السياسة لا تعنى شيئا اخر غير السذاجة، و الخيانة تبقى خيانة سواء كانت مقصودة ومتعمدة او بسبب الغباء.
فهل اتضح لكم الان لماذا اجتمعوا و تحالفوا و تكالبوا، غدرو و طعنوا ووجهوا سهمامهم ضدنا، هل فهمتم الان خلفية المغازلة و العناق الحار و طمس الحدود و التماهي المطلق، هل فهمتم الان لماذا تداس المواقف بالاقدام واصبح عندهم التشبت بها دغمائية و تطرف وداعشية، هل فهمتهم الان لماذا اصبح الشهداء و المعتقلين السياسيين موتى وايقونات بدون هوية سياسية اوقضية او موقف، هل فهمتهم لماذا يحترف"اصحابنا" الاساليب الرخيصة و اللامبدئية في الصراع من الكذب الى تشويه وقلب الحقائق و الباس النضال عبائة القبيلة و زرع بدور النزعات الاقليمية، انها" المظلة " يارفاق ولكن هذه المرة ليست تلك المظلة البرجوازية الصغيرة التي اراد ان يختبأ ورائها رفاق الامس القدامى خوفا من العواصف ورياح القمع و الاغتيال وبطش النظام القائم، ولكنها" مظلة" يؤمنون بصلابتها و قوتها و حمايتها لانها صنعت في قصر" السلطان" و دهاليز اجهزة المخابرات ومن طرف من لهم تجربة تاريخية رائدة في طعن وتخريب حركاتنا المناضلة.
و نقول لكم مرة اخرى من اعطاهم الحق للحديث باسمنا و الالتفاف على تاريخ شعبنا و تضحياته شهذائه و معتقليه، من عبد الطريق و من فتح النوافد ولازال يختبأ و يدعى انتمائه الى خندق ابناء شعبنا
.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا