النهج الديمقراطي القاعدي // تقرير حول معركة الأمعاء الفارغة


الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي
تقرير حول معركة الأمعاء الفارغة
سنحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على الخطوة النضالية المتمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون للنهج الديمقراطي القاعدي والإتحاد الوطني لطلبة المغرب (زهير بلعياشي، مصطفى السراطي، سفيان الصغيري، حسن أهموش، حمزة قباج، محمد الحمري، عمر العروسي، ياسين آيت العربي)، القابعين بسجن تولال 2 السيء الذكر، وذلك رغم الحصار والعزلة المفروضة عليهم منذ بدء معركتهم البطولية، ومما لا شك فيه أن السلاح الوحيد الذي يمتلكونه لإثبات هويتهم الفكرية والسياسية كمعتقلين سياسيين، و لتحسين شروط تواجدهم من داخل المعتقل هو سلاح خوض معارك الأمعاء الفارغة ونهج طريق شهداء شعبنا البطل.
فبعد أن تم اختطافهم و إقتحام منازلهم من طرف أجهزة القمع السرية والعلنية وذلك عشية يوم فاتح ماي على إثر المعركة النضالية التي خاضتها الجماهير الطلابية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبعد أشواط من التعذيب والتنكيل بولاية القمع بحمرية مكناس، والاستنطاق من طرف مختلف الأجهزة القمعية دام لثلاثة أيام سيتم عرضهم على وكيل الكومبرادور ويتعلق الأمر بكل من المعتقلين السياسيين 8 (زهير بلعياشي، مصطفى السراطي، حمزة قباج، ياسين ايت العربي،عمر العروسي،محمد الحمري، رضوان العلمي، إبراهيم قاسمي. ) لتتم متابعة كل من رضوان العلمي وابراهيم قاسمي في حال سراح مؤقت و الزج بالمعتقلين السياسين 6 بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس.
وفي هذا السياق وبعد الخطوة الإنذارية للإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام، والتي ابتدأت يوم 18 ماي 2015، وتزامنت مع المحاكمة الصورية في حقهم يوم 19 ماي 2015 والتي تم تأجيلها هي الأخرى، ليتم بعدها تحويل محاكمتهم الصورية إلى غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بدعوى عدم الإختصاص إستعدادا من النظام القائم لإرتكاب جرائم أخرى في حقهم وفي حق الحركة الطلابية بشكل عام. وأمام عدم إستجابة إدارة سجن تولال 2 لمطالبهم (فتح الزيارة، تجميعهم وعزلهم عن معتقلي الحق العام، توفير الأغدية الملائمة ، التطبيب، تحديد موعد المحاكمة، وإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين ...). قرر المعتقلون السياسيون يوم الثلاثاء 30 يونيو 2015 خوض الخطوة النضالية المتمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام بالنسبة لكل من (زهير بلعياشي، مصطفى السراطي، سفيان الصغيري، حسن أهموش، حمزة قباح، ياسين آيت العربي، محمد الحمري، عمر العروسي)، كما قرر المعتقلون السياسيون للحركة الطلابية (حسن كوكو ومنير ايت خافو) خوض إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام كخطوة تضامنية.
معركة الأمعاء الفارغة والتي أربكت حسابات النظام القائم ليمارس ضدها جميع محاولاته الاجرامية لتكسيرها بدءا
بالقمع الذي تعرض له مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق زهير بلعياشي يوم الجمعة 3 يوليوز 2015 بعد رجوعه من إحدى الزيارات، تحت وابل من السب والشتم والتهديد، بالاضافة الى الاستفزازات والمضايقات الذي تعرض لها كافة المضربين عن الطعام في الاسبوع الاول والتي تزامنت مع تدهور حالتهم الصحية وتعرضهم للإغماءات المتكررة. ليحاول النظام القائم إحتواء المعركة النضالية وذلك (بتحديد موعد المحاكمة الصورية في 16 يوليوز)، إلا أن الرفاق اختارو التشبت بمطالبهم المشروعة حتى تحقيقها.
لتتم إحالتهم يوم الخميس 16 يوليوز 2015 إلى غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمكناس في أجواء من الترهيب و الحصار المفروض على أرجاء المحكمة، وقد لاحظ كل من حضر للمحاكمة آثار الضرب و التنكيل في حق المعتقلين السياسيين (زهير بلعياشي،محمد الحمري،ياسين آيت العربي) وكذا حالتهم الصحية المتدهورة كما سيتعرض الرفيق حمزة قباج للاغماء أمام أنظار الحاضرين بقاعة المحكمة، وكذا عند إعادتهم للمعتقل حيث تعرض الرفيق زهير بلعياشي إلى الإغماء ليتم نقله إلى مصحة السجن، بعد تأجيل محاكمتهم الصورية مرة أخرى إلى يوم الخميس 13 غشت 2015 إستمرارا في مسلسل التأجيلات المستمرة في حقهم.
وعلى مستوى يوم الجمعة 17 يوليوز 2015 تم نقل الرفيق حمزة قباج لمستشفى محمد الخامس في حالة جد حرجة.
وبعد أيام قليلة سيسلط النظام القائم جلاديه مرة أخرى قصد تكسير عزيمتهم النضالية وقناعاتهم الصلبة، هاته المرة ضد الرفيقين (عمر العروسي، محمد الحمري) ليتعرضوا لمسلسل من التعذيب بالضرب والتنكيل وذلك يوم الإثنين 20 يوليوز 2015، جرد خلاله الرفيق عمر العروسي من كل ملابسه قبل ان يتم الانهيال عليه بالضرب، هاته الاعتداءات التي اغمي على إثرها المعتقل السياسي محمد الحمري لساعات عديدة.
وأمام هذا الإجرام المتواصل في حقهم و المتمثل في التنكيل والتعذيب من طرف النظام القائم ممثلا في جلاديه من داخل سجن تولال 2، وأمام تعنت هذه الأخيرة في الإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة قرر الرفاق على مستوى يوم الجمعة 24 يوليوز 2015، الدخول في خطوة تصعيدية لثلاث أيام قابلة للتمديد بالإضراب عن الماء والسكر، هاته الخطوة البطولية والتي تدهورت خلالها حالتهم الصحية، حيث أصبح الرفيق سفيان الصغيري غير قادر على الحركة.
كما تم يوم الإثنين 27 يوليوز 2015 نقل الرفيقين (محمد الحمري، ومصطفى السراطي) لمستشفى محمد الخامس في حالة صحية جد حرجة، ليتم إعادتهم للمستشفى في نفس اليوم بعد أن رفضا الحقن بالمصل (serome) وبعدها بيوم واحد أي يوم الثلاثاء 28 يوليوز 2015 تم نقل الرفيق مصطفى السراطي مرة أخرى لمستشفى محمد الخامس في وضع صحي جد حرج لازال يعاني منه إلى اليوم، وقد عانى الرفيق من حالة غيبوبة لمدة 8 ساعات يوم الأربعاء 29 يوليوز 2015، ولايزال الى حدود الساعة بالمستشفى في حالة خطيرة.
ولازالت الجرائم والإعتداءات متواصلة في حقهم وكذا عدم الإستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة ، وصامدين في معركتهم البطولية و كاشفين في نفس الوقت الوجه الحقيقي لهذا النظام القائم بما هو مرادف للإجرام والإستبداد في حقهم وحق عائلاتهم ورفاقهم و أبناء الفقراء والكادحين بالمغرب الرازحين تحت القمع والقهر والنهب المتواصل لثرواتهم وذلك إستمرارا في تاريخه الدموي في حق الشعب المغربي خدمة منه لأسياده الإمبرياليين.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا