تقرير عن الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين

تقرير عن الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين
____________________________________________

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
تقرير عن الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين
يستمر النظام القائم بالمغرب في هجومه الشرس في حق أبناء الشعب المغربي ساعيا للمزيد من نهب خيراتهم وتركيعهم. هجوم لم تسلم منه الحركة الطلابية باعتبارها جزء لا يتجزء من الحركة الجماهيرية وحيث ان التعليم هو من آخر حقول الصراع الطبقي التي يستعصي على النظام القائم أجرأت مخططاته الطبقية بالشكل الذي يريده بما في ذلك من خوصصة لهذا القطاع وحرمان أبناء المسحوقين في هذا الوطن من هذا الحق المقدس. فإن النظام القائم سخر كل أسطوله القمعي بغية تكسير المعارك البطولية التي تفجرها الجماهير الطلابية دفاعا عن مكتسباتها وعن حقها في التعليم عبر تدخله المباشر بمجموعة من المواقع الجامعية (اكادير، وجدة، مراكش، فاس ...) وإقتحام منازل المناضلين واختطافهم كما كان الحال بموقع مكناس الصامد حيث تم اعتقال ثمانية مناضلين للنهج الديمقراطي القاعدي والإتحاد الوطني لطلبة المغرب (زهير بلعياشي، مصطفى السراطي، رضوان العالمي، ابراهيم قاسمي، حمزة قباج، محمد الحمري، عمر العروسي، ياسين ايت العربي) على خلفية المعركة التي فجرتها الجماهير الطلابية بكل من كلية العلوم و كلية الآداب والعلوم الانسانية بمكناس. كل هاته الملاحم التي سطرتها الحركة الطلابية أربكت حسابات النظام القائم، ليسعى وفي يأس لإقبار هاته الحركة عبر هاته الحملة من الاعتقالات، ليواصل جرائمه في حق خيرة أبناء هذا الوطن بإصدار أحكام قاسية في حق مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كان من بينها الحكم الإستئنافي الصادر في حق كل من معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي (حسن أهموش، سفيان الصغيري) ومعتقلي الحركة الطلابية (حسن كوكو،منير ايت خافو)، بعشرين سنة سجنا نافذة، وارتكاب جريمة اخرى في حق الحركة الطلابية بموقع فاس عبر إصدار أحكام قاسية في حق المعتقلين السياسيين بلغة 111 سنة نافذة، ليستكمل جريمته بتحويل ملف المعتقلين السياسيين الثمانية بموقع مكناس لغرفة الجنايات بعد مسلسل التأجيلات الماراطونية بالمحكمة الإبتدائية لحوالي شهرين بدعوى عدم الاختصاص. فترة الاعتقال هذه سمتها البارزة التعذيب النفسي والجسدي للمعتقلين السياسيين من قبل جلادي النظام القائم، فمن الإغماءات المتكررة للمعتقلين السياسيين من داخل السجن ومن داخل محكمة النظام الرجعي القائم، وتدهور حالتهم الصحية التي ستؤدي إلى نقل المعتقل السياسي حمزة قباج إلى مستشفى محمد الخامس، وصولا إلى الإعتداء الذي طال المعتقلين السياسيين (محمد الحمري وعمر العروسي) يوم الإثنين 20 يوليوز بالضرب والتنكيل وهم مضربين عن الطعام إلى أن اغمي عليهما، بالاضافة إلى الضرب الذي تعرض له مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق زهير بلعياشي على آيادي جلادي إدارة سجن تولال 2 بعد عودة المعتقلين السياسيين من إحدى جلسات المحاكمة الصورية، كل ذلك لهدف واحد وهو تكسير عزيمتهم النضالية. وإيمانا منهم بأن السجن ليس مكان للمساومة والتخاذل ولكن مكانا لتصليب القناعات، وسيرا منهم على خطى الشهداء في سبيل إثبات هويتهم كمعتقلين سياسيين وتحسين شروطهم من داخل المعتقل، وأمام نهج الإدارة ممثلة النظام القائم بمعتقل تولال 2 سياسة الآذان الصماء، سيخوضون معركتهم البطولية المتمثلة في معركة الامعاء الفارغة بإضرابهم المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون (زهير بلعياشي، مصطفى السراطي، حمزة قباج، عمر العروسي، محمد الحمري، ياسين ايت العربي، سفيان الصغيري، حسن أهموش) منذ 30 يونيو 2015، كما خاض المعتقلون السياسيون للحركة الطلابية (حسن كوكو ومنير ايت خافو) اضرابا عن الطعام لمدة 10 أيام. ليضرب بعد ذلك المعتقلين السياسيين عن الماء والسكر إبتداءا من يوم الجمعة 24 يوليوز 2015 كخطوة تصعيدية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
أمام هذه الظروف المزرية التي يعيشها مناضلوا الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من داخل سجون الرجعية والتعذيب شبه اليومي في حقهم، تأتي الوقفات التضامنية لعائلات المعتقلين السياسيين مع فلذات أكبادهم والتي نظمتها في العديد من المدن (الريش، الريصاني، تنجداد، بني تجيت) تنديدا بالأوضاع التي يعيشها المعتقلون السياسيون من داخل سجون النظام الرجعي القائم، وكذا تنديدا بالمحاكمات الصورية والاحكام القاسية التي تطالهم، والحملة الشرسة التي يشنها النظام القائم ضد كافة مناضلي الشعب المغربي.
وقد تم تنظيم الوقفة التضامنية الاولى يوم الاربعاء 15 يوليوز 2015 بمدينة الريش، والثانية بمدينة الريصاني يوم الأحد 19 يوليوز2015، والثالثة والرابعة بمدينة تنجداد وبلدة بني تجيت يوم الاثنين 20 يوليوز 2015؛ بحضور عائلات المعتقلين السياسيين، ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والجماهير التلاميذية وكذا مناضلي الشعب المغربي. حيث تم التشهير بقضية الاعتقال السياسي باعتباره قضية طبقية، ونددت بالمحاكمات الصورية التي تطال كافة المعتقلين السياسيين بجميع المواقع الجامعية (مكناس، وجدة، القنيطرة، فاس، مراكش...)، والأحكام القاسية الصادرة في حقهم وحملة الاعتقالات الواسعة التي تطال كافة المناضلين والمناضلات بالمغرب، وقد عرفت الوقفات حضورا واسعا للجماهير الشعبية إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين، و طالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب، وعلى رأسهم معتقلي الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية، كما نددت بالاوضاع التي تعيشها ساكنة هذه المدن من تفقير وإستغلال

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا