Brahim Ahmed , Bouda Ghassane توضيح في شكل رد مقتضب للرفيقين

 Brahim Ahmed ,  Bouda Ghassane توضيح في شكل رد مقتضب للرفيقين 

نص المقال الذي نشرته جريدة هسبريس احد الأبواق الإعلامية للنظام القائم. انه نفس النقاش الذي تروجه القوى الظلامية والشوفينية الرجعية. كله مغالطات تهدف إلى تشويه نضالات الحركة الطلابية و تضحياتها في سبيل الدفاع عن مطالبها العادلة والمشروعة.وفي مايلي بعض الملاحظات حول هذا المقال. اولا فيما يخص المطالب المدرجة في الملف المطلبي فهي مطالب عادلة و مشروعة حصنتها الحركة الطلابية على طول مسيرتها التاريخية و تم الزحف عليها منها مطالب مادية و بيداغوجية و ديموقراطية صيغت على أساس الاعراف التاريخية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
ثانيا. فيما يخص المعطى حول احتجاز العميد او احد الموظفين فهو معطى مغلوط ولااساس له من الصحة، الجماهير الطلابية قامت بمقاطعة الادارة و لم يمكن بداخلها اي موظف اما العميد و زبانيته فهو يتجول بشكل يومي داخل الكلية و لم يسبق لاحد الطلاب ان قام باي سلوك في حقه.
ثالثا. فيما يخص النقاش حول تحويل الكلية الى ساحة حرب من طرف عناصر غريبة عن الكلية وملثمة فالاجابة واضحة من حق الطلاب الدفاع عن انفسهم من هجمات قوى القمع التي تحاصر الكليم مند مايزيد عن شهر، و لماذا لت يتم إدانة الهجمات التي يشنها النظام القائم على الجماهير الطلابية و المناضلين الذين يتعرضون للتعذيب والاعتقال و يتم تنكيل بهم ومطاردتهم بشكل يومي، اضف إلى ذلك ان اغلب المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا على خلفية هذه المعركة هم طلبة يدرسون بالكلية ومتفوقون في دراستهم و ذلك بشهادة الاساتذة والطلبة و احد هؤلاء المعتقلين حاصل اول نقطة علي مستوى الدورة الخريفية بشعبة علم الاجتماع.
ثالثا. ان أغلبية الاساتذة هم متعاطفون مع المعركة و لم يسبق ان تم استفزاز اي استاذ خلال المعركة فالعلاقة التي تربط الاساتذة بالطلبة هي علاقة الاحترام والاحترام المتباذل.
إسماعيل عزام
منذ ما يزيد عن شهر كامل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس تعيش أوضاعًا مقلقة، لم تتوقف عند مجرّد مقاطعة الدروس وتظاهر الطلبة من أجل الضغط لتنفيذ مطالبهم، بل وصلت حد تطويق بعض العناصر لمكتب العميد واحتجاز موظفيه ليوم كامل في آخر أسابيع شهر أبريل الماضي، فضلًا عن تحويل محيط إدارة الكلية إلى مخزن للأسلحة البيضاء، وفق ما ذكرته مصادر من الجامعة المذكورة.
وحسب تصريحات مصدر مطلع من داخل عمادة الكلية، فإن بعض العناصر "ملتبسة الهوية، التي لا يبدو أنها على علاقة بالفضاء الجامعي"، قامت على مدار أسابيع بإغلاق قاعات التدريس وتهديد الطلبة، واستفزت الأساتذة وأرغمتهم على الخروج من قاعات الدرس، كما جلبت موادًا قابلة للاشتعال وأكوامًا من الحجارة، فضلًا عن إغلاق المقصف الخاص بالطلبة، وإتلاف كاميرات المراقبة.
وزاد المصدر في الحديث أن وتيرة العنف تضاعفت خلال يوم الخميس 30 أبريل، إذ " تحوّل فضاء الكلية إلى ساحة حرب، بثت فيه مجموعة من الملثمين الأغراب الرعب بعد مطالبتها برأس العميد"، مضيفًا أن" الكلية غدت إمارة محررة بالكامل لصالح هؤلاء الملثمين الذين كانوا يعدون العدة لمواجهة وهمية كانوا ينتظرونها".
"صانعو الاضطرابات كانت قناعتهم منذ البدء أن إدارة الكلية لا تمثل بالنسبة لهم شيئًا، فهي ممثلة للنظام الرجعي القائم ، وأن عليها الإصغاء والطاعة لا الحوار، زيادة على أن المطالب الغوغائية التي يرّوج لها لا تعني الكلية وعميدها بل النظام القائم" يقول المصدر، متسائلًا: "لماذا حدث كل هذا على مرأى ومسمع الجميع دون أن يحرك أحد ساكنًا، وبقيت الكلية وعميدها يواجهان مصيرهما؟"
وكان فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالكلية، قد أصدر قبل أيام، بيانًا قال فيه إن " الطلبة يخوضون معركة بطولية عبر خطوات نضالية من قبيل المقاطعة الجزئية للدراسة، والاعتصام، أبانوا من خلالها عن مدى صمودهم دفاعًا عن مطالبهم العادلة والمشروعة رغم الحصار والتطويق القمعي للكلية"، مضيفًا أن "الجماهير الطلابية مستعدة لتقديم الغالي والنفيس وذلك على درب الشهداء والمعتقلين الذين قدمهم الشعب المغربي و الحركة الطلابية".
وأشار مصدر مطلع من داخل الطلبة، إلى أن الاحتجاج بدأ داخل حصة لعلم الاجتماع شهر مارس الماضي، عندما طلب أستاذ من طلبته أن يحتجوا على الإدارة على قلة الأدوات التي تمكّن من إلقاء المحاضرة، ليبدأ الاحتجاج عبر وقفة صغيرة، قبل أن يلتحق بها طلبة فصيل راديكالي، الذين حوّلوها إلى مناسبة للمناداة بتنفيذ الكثير من المطالب.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لضرورات تتعلّق بسلامته الشخصية، أن هذه المطالب مشروعة: " كان البرنامج الدراسي يتيح للطلبة حصة خاصة بالبحث، إلّا أنها اُلغيت هذا العام ممّا يجعلهم يبحثون عن الأساتذة لأجل توجيههم في بحوثهم، زيادة على حالات الاكتظاظ داخل القاعات، رغم وجود قاعات أخرى مقفلة، وشحّ النقط مقارنة بجهود الطلبة، والإقصاء من الدورات الاستدراكية لكل من حصل على أقل من خمسة".
غير أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ "أصرّ الفصيل الراديكالي الذي يقود الاحتجاج على احتجاز الطاقم الإداري بالكلية في أحد الأيام، وحاول استفزاز عناصر الأمن كي تتدخل عبر خروج أفراده من الفضاء الجامعي وقطعهم للطريق القريبة من الكلية"، يقول المصدر، مستطردًا أن الكلية "تحوّلت إلى ساحة للصراعات السياسية الضيقة وأن هناك بعض الأحزاب التي تحاول أن تجد لها موقعًا فيما يجري حاليًا".
وزاد المصدر أن التخوّف الأكبر عند الطلبة المتفوقين هو دفع الفصيل الراديكالي إلى مقاطعة الامتحانات، ممّا يهدد بإضاعة جهود دورة بكاملها، مؤكدًا ما جاء على لسان إدارة الكلية، من إرغام للأساتذة على مغادرة قاعاتهم ومنع الطلبة من العودة إلى محاضراتهم






توضيح في شكل رد مقتضب إزاء ما نفثته بعض الأبواق المأجورة من سموم وتشويه للحقائق بخصوص المعركة البطولية التي تقودها الجماهير الطلابية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – مكناس.. تحت إطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب..
لسنا بصدد اجترار الكلام أو النقد من أجل النقد أو المزايدة على الآخر أو تبرير ما لا دافع جدي له.. فالحقيقة يمكن لأي كان أن يلمسها في الميدان وأن يبصرها بأم عينيه دون الاكتفاء بمكيال تشويه تضحيات وعطاءات الآخرين عبر معطيات عارية من الصحة ومدثرة بنوايا تبخيس حقوق الطلبة العزل الذين لا يملكون في جعبتهم سوى سلاح صوت الحناجر وقوة كلمة الحق.. آملين في إيجاد آذان تصغي وتستجيب لمطالبهم المشروعة والعادلة.
فبعدما أمِل طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس من إدارة هذه المؤسسة أن تحدو حدو كلية العلوم المجاورة لهم وذلك بالاستجابة لعدد من المطالب المشروعة والعادلة التي تخدم التحصيل العلمي للطلبة وتحفزهم على المزيد من الاجتهاد على مستوى لمّ المعارف وتوطيدها لما فيه خير للنهوض بمجالات تخصصهم.. ليخيب ظنهم مرة أخرى نتيجة انتهاج إداريي الكلية والقائمين عليها سياسة الآذان الصماء واللامبالاة إزاء سدادة هذه المطالب ومشروعيتها.. وردا على هذا التعنت عمدت الجماهير الطلابية وتحت إطارها الشرعي والعتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى نسج مجموعة من الأشكال النضالية المفرزة جماهيريا وديمقراطيا عبر ملتمسات الحلقيات التقريرية كعرف من أعراف المنظمة الأوطامية..
ولما أحست الإدارة بتكثل واتحاد الجماهير الطلابية وتمسكها بأبجديات إطارها التاريخي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتفافها حول مناضليه ومناضلاته.. لجأت إلى حبك خطة التخويف النفسي من خلال نشرها لبلاغ تحوي مضامينه لدلالات تحذير الطلاب من استكمال السير النضالي مما فيه لجم لتحقيق مطالبهم العادلة وكبح لفرامل معركتهم البطولية ورغم ذلك أبانت هذه الجماهير مجددا وبمعية مناضلي أوطم أنها لا زالت تتمسك بعدالة مطالبها وبثلم جماح إرهاصات اليأس والملل والانتظار.. جاعلة من قسوة الاعتصام والإضراب عن الطعام ورشة للإبداع، ومدرسة لتبادل الآراء والمعارف وترسيخ قيم النضال والأخوة.. إيمانا منها أن الحقوق تنتزع ولا تعطى.
فغدت هذه الجماهير تخطو بقناعتها وإرادتها ومبدئيتها ملحمة نضالية قلمّا شهدها تاريخ هذه الكلية حاملة لشعار إما أن تكون نورا على العلم وإما أن يصنعوا منها عبئا عليه.. لتتوالى احتجاجاتها وإعتصاماتها وإضراباتها الطعامية بصمود منقطع النظير وبإيمان راسخ ونذير.. لتختلط الأوراق على إدارة الكلية بعدم استيعابها لهذه اللحمة المتحدة ولهذا الزحف النضالي الجارف وخاصة بعد فشل رهانها من خلال تسخيرها لقوى معادية لأوطم – قوى الظلام - أملا منها في تكسير المعركة وضربها عرض الحائط.. لكن الجماهير نزعت اللثام عن النوايا البذيئة اللصيقة بهذه القوى.. ولمّا خارت كل الحروب النفسية الممنهجة من قبل الإدارة الصماء لجأت هذه الأخيرة إلى سياسة الاعتقالات بتنفيذ أجهزة النظام وبتوصية منها بحيث تم اعتقال قرابة ثمانية مناضلين ناهيك عن متابعات في حق آخرين وما صاحب ذلك من ترهيب نفسي ومادي سواء في نفوس المعتقلين أو في نفوس أهاليهم..
اعتقالات أججت من وتيرة التضامن وزادت من حدة التمسك بالاستمرار في المعركة إلى أن يتم تحقيق المطالب المسطرة في الملف المطلبي وأهمها حذف النقطة الإقصائية، إلغاء الطرد البيداغوجي، إعادة النظر في نظام المقاصاة.. علاوة إلى معالجة مشاكل أخرى كالاكتظاظ في الأقسام وشح النقط مقارنة بجهود الطلبة وغياب المعدات والتجهيزات الضرورية للتحصيل العلمي.. وهكذا دواليك.. عليه لم تجد الإدارة أي متنفس أمامها سوى حل النزول للحوار وللأسف لم يتمخض عنه أي مطلب محوري ما عدا تحقيق نقاط ثانوية وجانبية دفعت الجماهير إلى التشبث بقرار استكمال معركتها مطالبة بإنصافها لا بالمن عليها بما ليس من حقها.. ليتبين للجميع أن الإدارة سعت من خلال هذا الحوار إلى بث بذور الانشقاقات بين الطلاب لتصطدم مراميها بخيبة أمل نتيجة حنكة الطلبة ووقوفهم جنبا إلى جنب وتشبتهم بمطالبهم والتفافهم حول نقابتهم الأوطامية ومناضليها.. إذ ما الفائدة من الحوار إن أخذ بحكمة "تمخض جمل فولد فأرا"..
ونافل القول على هذا المنوال سارت معركة الجماهير الطلابية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس لأزيد من شهر وما زالت مستمرة.. في غياب تام لتعاطي جدي من قبل إدارة الكلية.. وسط اعتقالات عشواء في صفوف طلاب العلم العزل.. دون أن ننسى أبناؤنا المضربين عن الطعام.. من ثم نقف وقفة حق وعز أمام كافة الأقلام والأبواق المأجورة التي تسعى جاهدة لتجريم المناضلين وتلويث تاريخهم النضالي السامق عن طريق التلفيق المجاني للتهم والمغالطات.. وربطهم دوما بالعنف والتسيب والإرهاب والاستفراد بالقرار.. قائلين لها.. لولا هؤلاء المناضلين لمّا بقي علم لأبناء المستضعفين.. قوافل شهدائهم في ازدياد مستمر.. أصفاد الاعتقالات لا تراوحهم أينما حلوا وتحركوا.. قاموس تضحياتهم لا ينتهي في سبيل قضية إنعتاق الشعب وتحرره.. ببساطة لكونهم أبانوا أنهم الأجدر بحمل شعار: "ألف واو طاء ميم.. ضد خوصصة التعليم"..

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا