الحرية لرفيقنا الغالي عبد العالي زهري..


الحرية لرفيقنا الغالي عبد العالي زهري..

Hamid Drimachos
تخطئ الطبقات الرجعية على مر التاريخ عندما تعتقد أنها باعتقالها أو اغتيالها لمناضل تقدمي يؤمن بالتقدم و الحرية أنها بذلك يمكن أن تغتال الحركة التقدمية الجارفة..
إن أي متتبع لطاحونة الصراع الطبقي بالمغرب يدرك جيدا أن النظام القائم و طيلة فترة تجثيمه على صدور الجماهير كان عدوا لكل من يرفض مخططاته و يفضح و يعري وجهه البشع، فهو بذلك يلجأ لكافة الوسائل الممكنة من اجل اخراس كافة الأصوات الحرة ، و لعل هذه السنوات الأخيرة الأربعة كافية لتوضيح هذه الصورة نظرا لارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا(شهداء حركة 20 فبراير، نور الدين عبد الوهاب ، احمد بنعمار ، مصطفى المزياني...) و اكتظاظ السجون بالمعتقلين السياسيين ،فقد كان للحركة الطلابية و النهج الديمقراطي القاعدي النصيب الأوفر من هذه الضربات في أغلب المواقع الجامعية (مكناس ،أكادير،الراشدية،مراكش،فاس،القنيطرة،وجدة...) باشتداد وتيرة الحظر العملي على نضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، فكما يعلم الجميع مخلفات تسخير القوى الشوفينية الرجعية داخل الجامعة 2011 بغية هدم الإرث النضالي لأوطم، وطعن تقدمية الإطار، هذا الهدف الذي تكسر على صخرة التاريخ المكتوب بدماء الشهداء و حرية المعتقلين السياسيين، لأن الكلمة الأخيرة كانت لمن اتبع طريق المجابهة لا طريق المهادنة و التقاعس،اختار مواجهة الفاشية وتفجير المعارك الأوطامية الكفاحية، الشيء الذي أسفر عن اعتقال رفاقنا في موقع مكناس القابعين داخل زنازن الرجعية سجن تولال السيء الذكر(حسن أهموش، سفيان الصغيري، عبد الغني الرزاقي ، منير ايت خافوا، حسن كوكو)، لتكون الملاحقة نصيب البقية من الرفاق، و( الحرمان من بعض الأوراق الإدارية اللازمة لممارسة بعض المهن)، ففي هذا السياق العام تم اعتقال الرفيق عبد العالي زهري يوم الإثنين 02/02/2015 و هو طالب أستاذ الثانوي التأهيلي في اللغة العربية بمركز بن ملال ، ازداد يوم 13/10/1986 بمدينة الريش، التحق بكلية الاداب بالراشدية سنة 2008، ثم انتقل إلى كلية الاداب بسايس سنة 2012 ليحصل على الاجازة بميزة حسن، ليكمل مشواره الدراسي بسلك الماستر تخصص الخطاب اللساني: مصطلحاته ومناهجه وقضاياه، نجح في اجتياز مباراة تكوين أساتذة السلك الثانوي التأهيلي سنة 2014
الرفيق كان معروفا في أوساط الطلاب بقتاليته العالية ، و أخلاقه الرفيعة، وكذا دفاعه المستميت على مصالح الحركة الطلابية و النهج الديمقراطي القاعدي..
" قد تستطيعون قطف كل الزهور لكنكم لن تستطيعوا ايقاف زحف الربيع "

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا