تقرير حول مأساة الباعة المتجولين بالعرائش



اللجنة المحلية للدفاع عن الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية
بالعرائش

تقرير حول مأساة الباعة المتجولين بالعرائش
في سياق الهجوم الشرس الذي يقوم به النظام على الجماهير الشعبية
و قوتها اليومي من خلال الزيادات الصاروخية في الأسعار و الضرائب و تكريس\واقع
التهميش و الإقصاء و التفقير الطبقي في حقها
لم تكن مدينة العرائش بالاستثناء من هده الطبيعة فقد استفاقت
ساكنة المدينة مند يوم الاثنين 8 دجنبر 2014 إلى حدود يوم الأربعاء 10 دجنبر 2014
على هدية دسمة بمناسبة يوم العالمي لحقوق الإنسان تمثلت في إنزال أزيد من 200 عنصر
من قوات القمع العلني و لا ندري عدد السرية منها من اجل ضرب حق أزيد من 100 أسرة
كادحة في كسب قوتها اليومي من حيث
فخلال يوم الاثنين و ابتدءا من الساعة الخامسة صباحا تم تطويق
أماكن تواجد الباعة المتجولين بكل من منطقة التجزئة الخضراء و جنان الباشا بقوات
القمع و كنس عرباتهم و بضاعاتهم بشكل همجي خلف خسائر مادية جد مرتفعة يضاف إلى هدا
الضرب المبرح وتهكم ومنع أصحاب العربات من تفقد ما تبقى من بضاعاتهم على مرأى و
و اعتقال حوالي 10 منهم اللذين أطلقوا سراحهم في نفس اليوم
مسمع من ساكنة حيث تم إحصاء اكثر من 10 إصابات متفاوتة الخطورة في حق هؤلاء الكداح
أما يوم الثلاثاء فقد نظم هؤلاء الباعة المتجولون سواء في إطار
جمعيتهم أو بشكل عفوي مسيرة شعبية عارمة صوب مؤسسة العمالة لمطالبة بحق في كسب
قوتهم و تعويض الخسائر المادية التي لحقت ببضاعاتهم و عرباتهم و بتحقيق في قمع
لتركهم وهم مطوقون من أزيد من 4 ساعات عرضة لبرد دون أن تكون لهم أي نية حتى
الذي تعرضوا له لتستوقفهم احزمة القمع مانعة إياهم من ممارسة في حقهم في تظاهر و
لاستماع لمطالبهم و شكواهم
إلى حدود يوم الأربعاء لازال بعض هؤلاء الباعة يرابطون أمام باب
العمالة أملا في استرجاع عرباتهم
إن هده الوضعية المأساوية التي تكشف الطبيعة القمعية للدولة و
تؤكد استمرارها في ضرب القوت اليومي لهؤلاء الباعة المتجولين و تكشف أن سياسة
الرصاص في جميع النواحي هي جزء من طبيعة النظام لتطرح العديد من الأسئلة التي هي
استنكارية قي الحقيقة .
أين وصل مشروع السوق النموذجي بتجزئة الخضراء الذي فوتت اغلب دكاكينه لأناس من دوي الريع السياسي و الإداري......؟ 
لمادا هدا الصمت الرهيب الذي رافق هده المأساة من طرف الجسم السياسي و الحقوقي و النقابي بالمدينة ؟ أليس منع تظاهر خرق ؟ أليس تعريض مواطنين لضرب و اهانة كافي في لتحركها؟ أليس من حق جميع المغاربة العمل من اجل القوت اليومي ؟ 
أليس هؤلاء الباعة المتجولين بالمغاربة ؟ أليس هؤلاء الباعة المتجولين جزء من ساكنة العرائش؟ آم أن الظلامي و الإصلاحي و الانتهازي ومن لف لفهم قد انطلقت عليهم اكدوبة جمالية المدينة و سقطوا في فخ الاتنية الشوفينية المقيتة القائلة بان هؤلاء الباعة المتجولون دخلاء على المدينة ؟ 
إلا أن تتحقق مطالب هده الشريحة من الجماهير الشعبية التي فضحت ماساتها طبيعة الدولة وجبن المنطق السياسي و الحقوقي الذي يتحركوا بالمدينة ندعوهم إلى أن يتحدوا تحت شعار "يا فراشة المغرب اتحدوا "

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا