عين على "الفكر" العنصري


عين على -الفكر- العنصري -عاشت الأمازيغية الموت للفاشية . 
2012 / 5 / 23
عين على "الفكر" العنصري

تحت شعار " فرق تسد " تعمل كل القوى الصهيونية الإمبريالية الرجعية جاهدة وكافة الأنظمة التبعية على تشتيت وحدة الشعوب بغية الحفاظ على سيطرة البرجوازية و صيانة مصالحها في جميع النواحي الاجتماعية ، الاقتصادية ، السياسية و الإديولوجية ، ولهذا فإنها تسخر جميع الوسائل لذلك منها المباشرة و غير المباشرة من هجومات عسكرية , اعتقالات سياسية , ونهجها لجميع و أكثر وسائل العنف الرجعي وقاحة و خسة ، وكذا إثارة النعرات القومية و التعصب القومي البرجوازي ، واستغلال "الروح الوطنية " بمضامين برجوازية محضة ، هذا ما نعايشه بصورة يومية على مستوى المغرب ، فابتداءا من تدعيمه لأشكال التعصب القبلي على مستوى البوادي و الأرياف و إثارته لنعرات التعصب المبنية على لون البشرة ( بين البيض و السود ) منطقة ملاعب كمثال على ذلك ، مرورا بإثارة التعصب لحي بمدينة ضد حي آخر أو روح العداء بين من يشجع فريق كرة القدم ضد فريق منافس ، مرورا بإثارة أشكال التعصب الديني (بين المسلمين و الكفار ) ، وصولا لأحد أشكال التعصب الأعمى و الذي طفا إلى السطح في الأونه الأخيرة ببلادنا ، نقصد بالطبع نعرة التعصب اللغوي و العرقي التي تدعى في المتداول بالعنصرية اللغوية و العرقية ، أو الشوفينية ( نسبة لنيكولا شوفان ) .
وإذ نسلط الضوء على هذا الشكل الأخير من أشكال التعصب الأعمى هويته ، أبعاده ، خطورته ، فإننا سنختار التعبير النقي و الأصفى الذي يعبر على " فكره" إن استحق أصلا تسمية ما يقول وما يطرح "بالفكر" هذا التعبير يتشخص في "مجموعات" مكونة من "طلبة" القادمين من مختلف الجمعيات التي تعني نفسها " بالأمازيغية " و " الثقافة الأمازيغية " هاته المجموعة سمت نفسها ))))))) بالحركة الثقافية الأمازيغية ((((((( و نظرا لغياب أية مرجعية فكرية واضحة وكذا أي برنامج سياسي يترجم أهداف هاته القوى ، يجعل من محاولة تسليط الضوء على "فكرها" يشوبه بعض من الغموض نوعا ما ، هذا ما يحتم على الآخذ في دراستها تطوير آليات و ميكنزمات التحليل للوصول لخلاصات واضحة و لامعة بعين علمية نفاذة و منتقدة لهذا " الفكر" لأن الدراسة لا تعتمد على الإشارات الصادرة من وضوح مرجعي أو برنامجي بل من خلال ما تلتقطه الأذان و الأعين لذى قراءة بعض البلاغات و البيانات من "أفكار" ومواقف متناثرة هنا و هناك ، مبعثرة ، متشابكة و متناقضة ، تصارع نفسها من أجل التماسك و الثبوت غير الممكنين , كمن يجهد التفكير بكل قوة لكي يبرهن للعالم بأن الأرض ليست إهليلجية الشكل بل هي مسطحة ، هنا يتراء أمامنا هذا "الفكر" العنصري بكل ميزاته ستارا أخر يختفي وراءه الفكر البرجوازي و يعيد إنتاج نفسه بشكل آخر بغلاف (أمازيغي) و ينصب نفسه ممثلا للجماهير "الأمازيغية" حاشدا لقواها ، ضد الجماهير "العربية" من هنا نستنتج كيف أن الفكر البرجوازي أعاد إنتاج نفسه بمقاربة مبنية على رد الفعل الهستيري بمقابلة " الفكر" العنصري العروبي مع "فكر" جديد "أمازيغي" في محاولة لإيهام الجمهور الكادح كون الصراع الدائر في المجتمع المغربي و باقي مجتمعات شمال إفريقيا هو صراع إثني لغوي ، لكن الواقع المادي الملموس يبين كون أن هذا الصراع المختلق قصرا في الأدهان ما هو سوى محاولة لإطفاء شكل لغوي للصراع الحقيقي بما هو صراع طبقي . 
ننتقل الآن لجملة الأسباب التي تجعل من هذا "الفكر" العنصري الأمازيغاوي مصابا مثله مثل الفكر الظلامي بالعمى التام .
أول ما يشد الذهن في بداية معالجة هذا "الفكر" هو كون أن الصهيونية و البرجوازية الكمبرادورية و الإمبريالية في محاولة اختلاقها لهذا "الفكر" قامت بتزيين عملية تقديمه كفكر تحرري في الشكل مما توجب عليه بالضرورة إجاد أكسسورات و ماكياجات مناسبة تؤدي إلى حسن عملية التقديم وكذا العرض هاته ، من مفاهيم خاصة ، قراءة للتاريخ خاصة ، شخصيات و أحداث خاصة ، أشكال خاصة ، تكون كلها دروعا خلفية لثورة معاكسة لحركة التاريخ الفعلية ، فنبدأ مقارنتنا هاته بالتعريج على مختلف هاته الأساليب بصورة موجزة نستهلها بالثالوث الذي يعد بمثابة الأكلة التي يشتهيها الذباب و يجتمع حولها ، هذا الثلاثي يتكون من التاريخ و الإنسان بهويته و الأرض ، بتعريفات مغلوطة أو بالأصح بتعريفات مثالية هيجلية تشكل منطلقا لجملة الأطروحات الأخرى ، فليس هناك من ينطلق من منطلقات خاطئة ويصل إلى حقائق صحيحة ، لعل أبرز دليل على ذلك ينطو على الفهم الخاطئ الذي يعطى لمفهوم التاريخ و المنهجية المثالية المتبعة في قراءته من طرف هذ "الفكر" فهو يركز بالأساس على تاريخ شمال إفريقيا لتبرير و تحديد جغرافيا معينة تكون حلبة ممكنة لخوض الصراع الذي نتحدث عنه أي الصراع اللغوي بين "الأمازيغ" و"العرب" أي المكان الذي إستوطنه الأمازيغ وكان مهدا لهم منذ آلاف السنين لكن تعاملهم مع تاريخ المنطقة و في غالبية "مداخلاتهم" لم يتعدى منطق الإنتقاء و الوصف فيرتسم أمام أصحاب هذا " الفكر" كون أن تاريخ و بداية "الأزمة" الهوياتية أو اللغوية "للجماهير الأمازيغية" إبتدأ مع دخول "العرب" للمنطقة أي بدخول عقبة بن نافع و موسى بن نصير و إستعمارهم لشمال إفريقيا بدوافع "نشر الإسلام" فيجدون في هذه الفترة مربط الفرس "لفكرهم" بالرغم من أنهم بين الفينة و الأخرى يتحدثون عن دخول شعوب أخرى قبل و بعد دخول العرب للمنطقة لكن هنا الإعتراف ماهو سوى وسيلة لتوهيم عقول الجماهير الكادحة كون هذا الفكر يمتلك الرؤية الموضوعية في التحليل ، هذا من ناحية الفترة الزمنية التي يعتمدونها في عملية الوصف وتداول واقع الأمازيغية في الحاضر الراهن أي من ناحية كون القبائل الأمازيغية و الأمازيغ لم يتأثروا في "ثقافتهم" في تقاليدهم ، أعرافهم ، في لغتهم ، في لسانهم ، في ديانتهم ، إلا من جانب المارد الدخيل على المنطقة المتمثل في "العرب و العروبية" بهذا التحليل يزرع "الفكر" العنصري بذور الحقد و التعصب الأعمى الذي يسببه هذا المارد الدخيل ، لكن عين متبصر بسيطة مطلعة على تاريخ شمال إفريقيا ستجد أن هذه الأخيرة عرفت سلسلة من التدخلات كجميع البلدان و توالي العديد من الشعوب و إستعمارها للمنطقة بدءا بالفينيقيين مند 1200 سنة قبل الميلاد مرورا بالرومان ... حاملين لهذه القبائل العديد من السمات و الخصائص اللغوية و الدينية و الحياتية المغايرة لتلك الأصلية الأمازيغية و كذا حتى بعد دخول العرب فهناك العديد من البلدان التي توالت على المنطقة في حكمها كالإسبان ، و البرتغال ، و الإطاليين و الفرنسيين ، كلها حقائق تجتمع مع جوانب أخرى لتشكل أزمة هذا "الفكر" المتناقض حتى النخاع ، أزمة تغلب منطق التشتت في الأفكار على منطق التماسك و الانسجام و الوضوح ، أزمة "فكر" يعتمد على حكايات العجزة للأطفال ، أزمة "فكر" يصارع الموت مند اللحظة الأولى لولادته ، لأنه وبكل بساطة "فكر" غير علمي يضع مكانه في موضع خانة جميع الأشكال الأخرى للفكر البرجوازي و الرجعي المتهمة و المدانة من طرف الفكر الثوري الذي هو الآخر وضع على عاتقه تصفيتها الواحدة تلوى الأخرى في تجاه عام يؤدي لانتصاره النهائي المحتوم بحكم الضرورة التاريخية ، لأنه بكل بساطة " فكر" ينطلق من واقع الحركة الفعلية للتاريخ و يعود لخدمتها ، ويؤمن بأن الصراع الطبقي سنة مؤكدة تحرك كل المجتمعات بما فيها مجتمعات شمال إفريقيا ، أما هذا "الفكر" العنصري فهو عكس حركة التاريخ لأنه يروم في مبتغاه صنع مستقبل تكون مرحلة ما قبل دخول المارد الدخيل المادة الخام لهاته الصناعة ويكون المجتمع الحالي آلة الصناعة هاته في تشابه تام مع منطق و منظار القوى الظلامية في علاقة مع مقولة "العصر الذهبي" بذلك يحدث منطق التماثل هذا بين الفكرين فيتحول العصر الذي عاش فيه الرسول وعهد الخلفاء الراشدين عند الفكر الظلامي إلى عصر ما قبل دخول المارد الدخيل أي مرحلة حكم يوغرتن , ماسينيسا , جوبا ... بما هي مرحلة "اللغة الأمازيغية النقية" و "اللباس الأمازيغي النقي" و "الأكل الأمازيغي النقي" و عادات وطقوس الزواج "الأمازيغية" عند "الفكر" العنصري الأمازيغاوي المتعصب ، و مرحلة ما بعد الخلافة عند الفكر الظلامي بما هي عصر الفجور ، الفتنة و الشرك ، ... تنقلب هاته المرحلة عند "الفكر" الشوفيني إلى عصر أزمة الأمازيغية و الأمازيغ أي عصور ما بعد دخول المارد الدخيل و الذي يتميز بانتشار "عقلية" العروبة و انعدام الكرامة في نظر هذه القوى الشوفينية ، بهذه الصورة لا يمكننا أن نزيد رقما عشريا أخر عن رقم الصفر و هو الموقع الذي احتله الفكر الظلامي بلغة الرفيق مهذي عامل فقال : { قف في الصفر و حدق في الصفر ، ترى الغامض في الأتي و الواضح في الذاهب في الموت ، فالمرئي بهذي العين ، ومن موقع ذاك الفكر هو الماضي في الوضوح هو "الوضوح الفاشي" ( نقد الفكر اليومي ) }، هذا القول المأثور للرفيق مهذي عامل لزالا يجد قوته و حيويته عند إسقاطه على "الفكر" العنصري ، أما بخصوص مقولتي الإنسان أو الهوية ومقولة الأرض فالأمر نفسه هو هو ، بانطلاق فلسفي يغرف من أكثر المدارس إغراقا في المثالية ، باعتماد المنطق الأرسطي في النظرة لهوية شيء ما بحيث تعتبر هذه النظرة الشيء غير متحرك ، ساكن ، ثابت لا يتغير أبدا ، فحرف أ=أ و ب هي ب و السكان الأمازيغ مند عشرات هم السكان الأمازيغ ، وشمال إفريقيا قبل الميلاد هي شمال إفريقيا بعد الميلاد ، و العرب على طول تاريخهم هم العرب ، و أروبا القديمة هي أروبا الآن ، في تناقض صارخ مع النظرة المادية الجدلية لحركة الأشياء ، فهوية شيء ما عند هذه النظرة تتلخص في قراءة الظاهرة من خلال الحركة لا من خلال السكون و الثبوت فكما قال الرفيق إنجلز { إن الخلية هي في تماثل مع نفسها و مغايرة لنفسها في نفس الآن } ، إذن بهذا المعنى تدرس الظواهر المجتمعية و الكونية وتوجد حقيقتها الموضوعية ، فشمال إفريقيا و تاريخ مجتمعاته لم يكن من بد بعيدا عن هذا القانون الموضوعي الذي هو الحركة و التغير الدائم و علاقة التأثير و التأثر من خلال الارتباط الجدلي لتاريخ الصراع الطبقي الكوني الذي يحرك كافة المجتمعات , وتاريخ مجتمعات شمال إفريقيا ، بالتالي فهوية شعوب هذه المنطقة لا يمكن أن تحدد من خلال اللغة الأصلية أو الدين الأصلي أو لون بشرة السكان الأصليين وإنما من خلال الموقع الطبقي الذي يحتله هذا الشخص أو ذاك ، فنقول فلان سيد يستغل العبيد أو فلان برجوازي يستغل العمال و لا نقول فلان عربي يستغل الأمازيغ ، هذا لا يعني إلغاء العوامل التالية : اللغة ، الديانة ، لون البشرة ... بل نجد في أدبيات الحركات الثورية و التي تعد من بديهيات كون الفكر الثوري و التقدمي دائما وأبدا كان و لا زال يلح على إدراك الخصائص المختلفة لشروط النضال الثوري كالخصائص الطبقية ، الاقتصادية ، السياسية ، القومية ، وكذا الجغرافيا ... ، وأي تهاون في اعتبار هذه الشروط يؤدي بالحركة الثورية إلى عواقب و خيمة ، هكذا نجد "الفكر" العنصري عدميا يغطي عدميته بمجموعة من الكليمات بادعائه الديمقراطية ، النسبية ، التحررية ... هذا من جهة مسخه لهوية شعبنا الكادح . أما الأكذوبة ( التاريخية ) التي يحاول هذا "الفكر" استغلالها و هي عامل الأرض في دعايته من أجل استقطاب المزيد من المنخدعين ، المزيد من المصابين بالعمى الفكري و الضالين طبقيا و التائهين وجوديا و المرضى نفسيا ، نجد مقولة الأرض تشكل إحدى الركائز التي يتغنى بها هذا "الفكر" ويجعلها ماكياجه الرئيسي كون علاقة الإنسان بالأرض شكلت رمزية مقدسة و تاريخية نابعة من المكانة المرموقة لدى الأرض في حياة الجنس البشري عامة ، باعتبارها المصدر الرئيسي و المورد الحي الذي يزود الإنسان بالخيرات الطبيعية التي تعد منبعا لحياته ، علاقة الحب هاته أصابت كافة شعوب العالم خصوصا الفئات التي ترتبط بالأرض بشكل مباشر في عملية الإنتاج من عبيد و أقنان و فلاحين فقراء ، هاته الفئة الطبقية يظل صراعها ضد الملاكين و الإقطاعيين الكبار صراعا شرسا بهدف امتلاك الأرض التي يكدحون و يعيشون بزراعتها ، وهذا ما جسدته الحركة الثورية ببلادنا خلال مطلع القرن الماضي حتى الآن ، قدمت خلال هذه الحرب الضروس آلاف الشهداء ( مثال حرب الريف ،انتفاضة 58-59 , انتفاضة مكناس المسلحة , انتقاض الفلاحين بولاد خليفة و تسلطانت نهاية الستينات ... ) دفاعا عن الأرض و الوطن المغتصب ، كما عبر عن ذالك خوسي مارتي القائد الكوبي نهاية القرن 19 عندما قال " أبدا لا يذعن جنس مضطهد ، أبدا لا يستسلم شعب احتل لأجتبي الأرض الممزوجة بعظام أبناءه " وبما أن قراءة التاريخ لدى الفكر البرجوازي قراءة مثالية بعيدة كل البعد عن الواقع المادي الملموس فإنه ضمنيا سيحاول أن يلبس هاته الأرض الغالية على شعبنا الكادح لباسا عنصريا لا يليق بها ، في عملية قلب الطاولة , فنجده يتحدث عن "أرض الأمازيغ" أو "أرض العرب" ليجعل جماهيرنا تنساق في اتجاه أخر غير المسار الطبيعي للحركة الثورية ، و لتتحول أوسع الجماهير الكادحة إلى قوة مادية تخدم مصالح عدوها الطبقي الذي باع الأرض و العباد ، ليظهر هذا "الفكر" العنصري في دور ممثل الضحية فيصبح المستعمر( بكسر الميم) هو صاحب الأرض المستعمر ، و العكس صحيح ، أو كمن يقتل شخصا ويشارك في تشييع جنازته ... بهذه الصورة حاولنا من خلالها تقريب الرؤية و تسليط الضوء على بعض من سمات أحد الأشكال من الفكر التي يتخفى من وراءها المستعمر الإمبريالي و أتباعه داخل الوطن لتحقيق هدف السيطرة و المزيد من طول العمر ( الغير الممكنين ) ، لدى أدعوا كل الغيورين التقدميين كل في ميدانه ومن موقعه للعمل الجاد بغية قطع الطريق أمام هذا "الفكر المزبلة " ومنع تسرب أوهامه الرجعية و البرجوازية لأذهان جماهيرنا الكادحة ، و بلغة مهذي عامل { في قهقهة التاريخ المتقدم عبر الإمكانات المتضاربة ، يحتضر عالم بكامله ، و يتهيء للولادة أخر تتفكك نظم من الفكر و الاقتصاد ، و السياسة يصعب عليها الموت بغير عنف ، تتصدى لجديد ينهض في حشرجة الحاضر و تقاوم في أشكال تتجدد في تجدد ضرورة إنقراضها ، تنعقد بين عناصرها المتنافرة تحالفات هي فيها الموت على موعد يتأجل ، فليدخل الفكر المناضل في صراع يستحث الخطى في طريق الضرورة الضاحكة ، فهو اليانع أبدا وهو اليقظ الدائم في الحركة الثورية ينغرس و يتجدر ... } بهذا الكلام المأثورة للشهيد مهذي عامل ننهي هذه الاطلالة السريعة على هذا "الفكر" ونضرب موعدا مع مقالات تفصيلية لنزع باق أوراق التين على مؤخرة أصحابه ....

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا